«حماس» تعتبر الغارة على الجعبري إعلان حرب شاملة وتتوعد بفتح «أبواب جهنم»

Ad

بعد أن كان التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على جبهة غزة يلتزم منذ انتهاء الحرب الأخيرة في أوائل عام 2009 حدوداً معينة من العمليات العسكرية المتبادلة، أتت عملية اغتيال أحمد الجعبري، القائد العسكري لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس، لتفتح الباب على جميع الاحتمالات، خصوصاً مع إعلان الجيش الإسرائيلي استعداده للقيام بتوغل بري، وتأكيد "حماس" أن الاحتلال أعلن الحرب.

فقد جاءت عملية اغتيال الجعبري، التي نفذتها غارة إسرائيلية استهدفته ومرافقه عندما كانا في سيارة في وسط مدينة غزة، لتضع التهدئة التي تمّ تجديدها في اليومين الماضيين بوساطة مصرية، في مهب الريح.

وبينما توعدت "القسام" إسرائيل بـ"فتح أبواب جهنم"، متعهدة بمواصلة طريق المقاومة، قالت حكومة حركة "حماس" إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائمها وعواقبها الخطيرة"، مضيفة: "الاحتلال ارتكب جريمة خطيرة، وتجاوز كل الخطوط الحمراء، وهذا بمثابة إعلان حرب بكل معانيها، وسيدفع ثمنها غالياً، وسنجعله يندم على اللحظة التي فكر فيها بارتكابها".

وقتل 5 فلسطينيين، في أكثر من 20 غارة نفذتها طائرات إسرائيلية أمس على غزة، بينهم طفلة، في حين أصيب ما لا يقل عن 10.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع غزة استعداداً لاحتمال القيام بتوغل بري في القطاع.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي افيتال ليبوفيتش إن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل الجعبري هي فقط "بداية" عملية استهداف الفصائل الفلسطينية في القطاع.

ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في كل أنحاء الجنوب استعداداً لمواجهة إطلاق صواريخ في اتجاه جنوب الدولة العبرية واحتمال وصول هذه الصواريخ إلى منطقة الوسط ومدينة تل أبيب.

وفي هذا السياق، علقت جامعة بن غوريون في بئر السبع الدراسة مساء أمس، كما عُلّقت الدراسة اليوم في جميع المؤسسات التعليمية في جنوب إسرائيل تحسباً من تصعيد الوضع الأمني.

في هذه الأثناء، وقعت أمس أربعة انفجارات في بلدة إسرائيلية صغيرة تبعد نحو 1.5 كيلومتر عن الحدود مع مصر وخمسة كيلومترات عن جنوب غزة، وتوقع مصدر أمني إسرائيلي أن تكون بسبب صواريخ أطلقت من صحراء سيناء.

وسقطت الصواريخ في منطقة المجلس الإقليمي "أشكول" في جنوب النقب، ولم تسفر عن إصابات.