ألقى الحرص الزائد على تحقيق الفوز في مباريات الجولة الخامسة من الدوري الممتاز، حالة من التوتر على اللاعبين، خصوصا المهاجمين منهم، الذين أضاعوا فرصا بالجملة للتهديف، كما أن الأداء العام في المباريات لم يرتق إلى المستوى الذي توقعته الجماهير، بعد الأسبوع الخامس من المسابقة، والتي  شهدت تدني حصيلة الأهداف منذ انطلاق المسابقة هذا الموسم، حيث لم تهتز الشباك سوى 6 مرات، لتحصد أندية الجهراء، والكويت، والعربي 9 نقاط، بواقع 3 نقاط لكل فريق، بينما حصد القادسية، وكاظمة نقطة واحدة لكل منهما، وخرج الصليبيخات، والسالمية، والنصر من دون نقاط.

Ad

الأبيض تربع على القمة بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه القادسية، وسجل مهاجمو الأبيض أربعة عشر هدفا، وهم بذلك اقوى خط هجوم، في حين احتفظ القادسية بالوصافة رغم التعادل مع كاظمة، ونال دفاع الأصفر الأفضل حتى الجولة الخامسة، في حين قفز الجهراء الى المركز الثالث بـ8 نقاط، وحل العربي في المركز الرابع بسبع نقاط، وجاء كاظمة بست نقاط في المركز الخامس، والصليبيخات في المركز السادس برصيد خمس نقاط، بينما استمر النصر في المركز قبل الأخير برصيد ثلاث نقاط، والسالمية في المركز الأخير بنقطة واحدة، حيث استقبلت شباكه 12 هدفا ليكون الدفاع الأضعف حتى نهاية هذه الجولة.

الجولة الخامسة أيضا شهدت ازدياد حالات الطرد داخل المستطيل الأخضر، حيث أشهر الحكم علي محمود الكارت الأحمر ثلاث مرات لفريق النصر، في حين أضاع لاعب الجهراء ايفاندرو ركلة الجزاء الوحيدة المحتسبة في هذه الجولة.

الأبيض ابتعد بالقمة

ابتعد الأبيض بالقمة وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه القادسية، بعد أن حقق فوزا صعبا على السالمية، بهدف للموهوب روجيرو، جاء بفارق دقيقة واحدة عن انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.

 فوز الأبيض وللمرة الأولى منذ بداية الموسم لم يصاحبه الأداء المنتظر، في ظل غياب الأوراق الرابحة شادي الهمامي، وعصام جمعة، وابتعاد أغلب اللاعبين في الكويت عن مستواهم المعهود، لاسيما فهد العنزي، وعلي الكندري، ولا شك أن الأبيض يعاني من الإرهاق، وهو ما جعل ايوان مارين مدرب الفريق يهتم بالنقاط بعيدا عن الأداء.

 كذلك جاء أداء السالمية أمام الكويت مغايرا للمباريات الماضية، وظهر السماوي حريصا على الخروج بنقطة من المتصدر، وبذل كل ما يستطيع في حدود الإمكانات المتاحة، وغياب أبرز لاعبيه عدي الصيفي، لكن التكتل الدفاعي لم يشفع للسالمية في تحقيق أمنيته الغالية بالخروج من مستنقع الهزائم المتتالية.

لم يتمكن مدرب القادسية الجديد فلورين من وضع بصمة ايجابية مع الأصفر في مهمته الأولى، حيث خرج بنقطة من تعادل بشق الأنفس على أرضه ووسط جماهيره مع كاظمة، لكن يحسب لفلورين جرأته في إبقاء أوراق مهمة على دكة الاحتياط أمثال بدر المطوع، بداعي الإرهاق جراء مشاركته مع المنتخب ضد سورية.

تعادل القادسية مع كاظمة جاء بطعم الخسارة، لاسيما أن البرتقالي كان مستسلما في شوط المباراة الأول، ولولا تسرع الأصفر في إنهاء الهجمات لخرج الشوط الأول فائزا، قبل أن يتغير الوضع في شوط المباراة الثاني، الذي صب في مصلحة الضيف الكظماوي، الذي أضاع الفوز في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة، وبشهادة من حضر المباراة فإن حارس الأصفر احمد الفضلي المتألق، استحق الطرد بعد مسك الكرة خارج منطقة الجزاء ليمنع فرصة هدف مؤكد، لكن الحكم ناصر العنزي كان رحيما بالفضلي واكتفى بإنذاره، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

في المقابل، فإن كاظمة لم يقدم بعد الأداء المنتظر، لاسيما في شوط المباراة الأول، ليعود كعادته في الشوط الثاني أفضل، ولولا تسرع البرتقالي في انهاء هجماته أيضا لتمكن من العودة من حولي بنقاط غالية على حساب حامل اللقب.

عودة العربي

أخيرا حقق العربي فوزا غاليا، بأقدام القائد المحنك للفريق محمد جراغ الذي سجل أجمل أهداف الجولة، من تسديدة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك حارس النصر محمد الصلال، فوز الأخضر كان الأكسجين الذي سيتنفسه الزعيم خلال الفترة المقبلة، على أمل العودة إلى منافسة أهل القمة، وان كان مهاجمو الأخضر في حاجة سريعة لاستعادة حاستهم التهديفية الغائبة منذ انطلاق المسابقة عن أغلبهم.

في المقابل، فإن الفريق العنابي، يحاول وحسب الإمكانات المتاحة السير مبكرا في ضرب الانتصارات، وهو ما ألقى على لاعبيه حالة من التوتر، لتشهد مواجهته مع العربي ثلاث حالات طرد كانت من نصيب محمد عبدالله، وعصام فايل، وعبدالرحمن باني.

الجهراء أوقف الصليبيخات

جاءت هزيمة الصليبيخات بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد من الجهراء، مفاجأة، لم يتوقعها جمهور الصليبيخات الذي كان يمني النفس بزعامة المنطقة الرابعة على حساب الجهراء، في ظل أداء راق في المواجهات الفائتة لفريق الصليبيخات، لكن أبناء القصر الأحمر عادوا الى رشدهم القديم وقدموا أداء استحقوا عليه الإشادة، ليعود أبناء المدرب دا سيلفا، الى المركز الثالث وهو الترتيب الأفضل للجهراء منذ بداية هذا الموسم.   

فلورين: احتفظت بالمطوع ورفاقه خوفا من الارهاق

أكد مدرب فريق القادسية فلورين أن أداء الأصفر تأثر بمشاركة القوة الأساسية مع الأزرق أمام سوريا، وقال بعد التعادل مع كاظمة من دون أهداف، انه جلس مع بعض اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب أمام سوريا، وأبلغهم صعوبة الدفع بهم جميعا في مواجهة كاظمة خوفا من تعرضهم للإرهاق، وأضاف انه كان يأمل في تحقيق الفوز في مهمته الأولى، لكنه سيعمل في المباريات المقبلة من أجل ذلك. من جهة أخرى يستمر غياب حارس الفريق الدولي نواف الخالدي عن الأصفر في المباراة المقبلة، تنفيذا لعقوبة الإيقاف التي فرضها الجهاز الإداري عليه، على أن يكون الخالدي جاهزا للمشاركة بداية من مواجهة الكويت المقبلة في الأسبوع السابع من الدوري الممتاز، كما يستمر غياب مساء ندا، وخالد القحطاني للاصابة.  

النصر يحتج على محمود

قدم نادي النصر احتجاجا رسميا لاتحاد الكرة على الحكم الدولي علي محمود مطالبين الاتحاد بعدم إسناد مباريات النصر المقبلة لمحمود، وقال مدير الكرة خالد الشريدة، أنهم ومنذ العام الماضي لا يرغبون في إدارة تحكيمية لعلي محمود لاسيما في مباريات العربي، الذي ينتمني لهم محمود على حد قول الشريدة، وأضاف الشريدة أن الحكم لم يكن منصفا في قراراته وهو ما اثأر حفيظة اللاعبين ليقوم محمود بإشهار الكارت الأحمر ثلاث مرات، الأمر الذي لم يستطع معه العنابي تحقيق نتيجة ايجابية في المباراة.