أكد الشيخ صباح الخالد أن الكويت حرصت منذ استقلالها على تقوية وتمتين علاقاتها مع دول القارة الآسيوية، من خلال افتتاح بعثاتها الدبلوماسية والتوسع بها، حيث يشكل عددها ما يقارب 40 في المئة من إجمالي بعثاتها في الخارج، مبينا أن الكويت تتطلع نحو الاستمرار في توسيع شبكتها الدبلوماسية في تلك القارة.

Ad

جاء هذا لدى افتتاح كلية العلوم الاجتماعية صباح أمس المنتدى الأكاديمي المقام تحت عنوان: آسيا... رؤى مستقبلية، برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والمستشار بالديوان الأميري ورئيس اللجنة الإعلامية المتفرعة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات محمد أبوالحسن.

وأعرب الشيخ صباح الخالد، عن فخره لرعاية افتتاح أعمال وجلسات المنتدى الأكاديمي لحوار التعاون الآسيوي، مقدما جزيل الشكر والامتنان إلى الأخوة القائمين على إعداد هذا المنتدى، مشيرا إلى أن المؤسسات الأكاديمية والعلمية والآسيوية تقوم باستكمال دورها الريادي، في خدمة المجتمع ودعم صناع القرار ومتخذيه.

وأضاف: "إيمانا من الكويت بدعم جهود التنمية في القارة الآسيوية فقد أولى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اهتماما خاصا لدعم المشاريع التنموية في دول آسيا، حيث بلغت تكلفتها المالية الإجمالية لتمويل تلك المشاريع 5.5 مليارات دولار خلال 35 سنة".

وعلى الصعيد ذاته بين المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن، أن هذا المنتدى الحواري، هو أحد الأنشطة العلمية والثقافية التي تقيمه اللجنة الإعلامية، تزامنا مع مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي، الذي سيعقد في دولة الكويت بعد خمسة أيام، مؤكدا أنها "أول قمة من نوعها تعقد لهذا الحوار، الذي مضى على انعقاد اجتماعاته وعلى مستوى وزراء الخارجية عشر سنوات"، فضلا عن الأهمية المتزايدة لنتائج تلك الاجتماعات.

ومن جانبه أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية عبدالرضا أسيري، أن هذا المؤتمر يهدف إلى بحث سبل التعاون بين دول القارة الآسيوية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين من مختلف الدول الآسيوية، لطرح أفكارهم وخبراتهم الأكاديمية والعملية، وتعميق الرؤى حول مستقبل القارة وإيجاد إطار مناسب لتعزيز التفاهم والتعاون من أجل تنمية القارة الآسيوية.

وأشار إلى أن "آسيا تحضن عددا من التكتلات ذات الشأن، كرابطة دول جنوب شرق آسيا، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية"، مما يؤكد ما تملكه القارة من فرص تكامل اقتصادي.

وألقى مستشار رئيس الجمهورية التركية الدكتور إيرشاتهرمزولو، كلمة ضيوف المؤتمر، والتي أكد فيها أن تركيا بلد يضع أقدامه في قارتي أوروبا واسيا، وهو ضمن المجموعة الأوروبية التي لها تعاون مع تركيا في المجال الاقتصادي، مضيفا أن "هناك ثورة اجتماعية واقتصادية في العديد من البلدان والتي تمنى أن تكون مثمرة".