أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أهمية الدور الأوروبي في دعم القضايا العربية، واصفاً إياه بأنه "هام وحيوي".وقال الخالد في تصريح لـ"كونا" على هامش الاجتماع الوزاري العربي- الأوروبي الثاني الذي عقد أمس بجامعة الدول العربية إنه تم خلال الاجتماع مناقشة قضايا عديدة تهم الجانبين خاصة تطورات الوضع في سورية. وأضاف أن هذا الاجتماع تنبع أهميته من أن الدول العربية تعد أقرب جوارا الى الدول الأوروبية، وبالتالي يجمعهما تاريخ وجغرافيا ومصالح مشتركة.وأكد الخالد إيلاء الدول العربية اهتماما خاصا بالتعاون مع الجانب الأوروبي، وذلك لتعدد المصالح التي تعود بالنفع على الجانبين العربي والاوروبي، مؤكدا أن هذا التعاون سيعمل على تحقيق الرخاء لشعوبهما، مضيفا أن الحضور الأوروبي كان على أعلى مستوى، مشيدا باهتمام الجانب الأوروبي بالقضايا العربية.وأشار الى المناقشات المطولة بين الجانبين خلال الاجتماع، مشددا على أهمية الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري الذي اتفقت عليه فصائل المعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة أخيرا.ولفت الى أهمية دعم الدول الأوروبية للائتلاف الوطني السوري، مشيرا الى أن هذا الدعم سيقوي عزيمة الشعب السوري للحصول على سيادته واستقلاله وتحقيق آماله ورسم مستقبله.وأوضح أنه تم خلال الاجتماع بحث واستعراض الخطوات المقبلة في ما يتعلق بالوضع في سورية، وما هو مطلوب من المجتمع الدولي لوضع نهاية للوضع المأساوي المؤلم في سورية.وأشار الخالد الى أنه تم خلال الاجتماع كذلك مناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، خاصة طلب فلسطين حصولها على صفة مراقب في الجمعية العامة للامم المتحدة.وأضاف أنه تم كذلك بحث الوضع في اليمن والصومال، مضيفا أن معظم قضايانا العربية بُحث سياسيا وانعكس ذلك في اعلان القاهرة.وقال إن من أهم الأمور أن يكون هناك اجتماع منتظر تنسيقه للاجتماع الوزاري العربي- الأوروبي، يتم خلاله بحث ومتابعة ما اتفق عليه الجانبان العربي والأوروبي من نتائج خلال اجتماع امس الذي وصفه بأنه كان مثمرا.وحول اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية أمس، أشار الخالد الى ما خرج به الاجتماع من نتائج بحضور المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص بسورية الأخضر الابراهيمي لبحث تطورات الوضع في سورية.وقال ان لقاء وزراء الخارجية العرب مع الابراهيمي عكس الواقع الأليم في سورية وما يعانيه الشعب السوري في داخل وخارج سورية من ويلات، موضحا أنه كان هناك نقاش مطول مع الابراهيمي عن مهامه المستقبلية.ولفت الى اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الاجتماع الوزاري أن فلسطين ستتقدم الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الجاري بطلب أن تكون "دولة مراقب"، مبينا وقوف العرب الى جانبها لضمان الحصول على الأغلبية في الجمعية العامة للامم المتحدة لهذا الغرض.
محليات
الخالد: الدعم الأوروبي للائتلاف السوري يقوي عزيمة الشعب لنيل سيادته
14-11-2012