في سابقة لم يشهدها مشواره السينمائي، نجح الممثل رامز جلال في المنافسة بقوة على إيرادات موسم الصيف السينمائي، على رغم شراسته ومشاركة أكثر من نجم فيه. مع أن فيلمه الأخير «غش الزوجية» لحق به هجوم نقدي واسع، إلا أنه لا يرى أن صانعي الفيلم «غشوا» الجمهور. عن أحدث تجاربه السينمائية «غش الزوجية» كان اللقاء التالي. هل ترى أن توقيت طرح الفيلم في دور العرض كان مناسباً؟بالتأكيد، جميعنا يعرف الظروف التي تمر بها مصر راهناً، وحتى الآن ما زال كثر من صانعي السينما قلقين من الأوضاع ولا يعلمون مستقبل الصناعة، لذلك تأجل عرض الفيلم أكثر من مرة. كان هذا القرار صعباً للغاية، لأن ميزانية الفيلم مرتفعة، بالتالي من حق المنتج أن يحصل على أمواله التي دفعها، لذا فكَّر كثيراً قبل أن طرح الفيلم في دور العرض. في النهاية هذا قراره هو لأنه الأقدر على تحقيق المعادلة الصعبة، ومعرفة الطريقة التي يجني من خلالها الربح، وأنا كأحد المشاركين في البطولة أتمنى أن يكون التوقيت مناسباً فعلاً كي يحقق الفيلم ما يستحقه من نجاح.ماذا عن ردود الأفعال التي تلقيتها عقب عرض الفيلم؟ردود الأفعال هذه المرة كانت طيبة للغاية وسعدت بها فعلاً، وإن كنت أتمنى أن تترجم إلى مزيد من الإيرادات التي تدخل العمل منطقة الأمان قبل انتهاء موسم الصيف السينمائي، خصوصاً مع دخول رمضان وانشغال الجمهور بالأعمال الدرامية والمسلسلات.في الفيلم تتعاون مع إيمي سمير غانم ويتكرر تعاونك مع حسن حسني، فما هو شعورك؟عموماً، احتاجت قصة الفيلم الانسجام بيننا جميعاً. إيمي سمير غانم نجمة كبيرة ولها تجارب سينمائية سابقة، وارتأينا ضرورة تشكيل «دويتو» كوميدي من خلال شخصيتين مختلفتين. أما حسن حسني فهو بمثابة الأب الروحي لي وتعاونا في أكثر من عمل، لذلك كان لا بد أن يتواجد إلى جواري في الفيلم، خصوصاً أني أتعلم منه الكثير، ويساعدني ويشد من أزري.ولا ننسى إدوارد الذي قدم معي أفلاماً عدة سابقاً، وهو كوميديان متميز أسعد بالتعاون معه، خصوصاً أننا أصدقاء على المستوى الشخصي، وبيننا تفاهم كبير في الأعمال التي نقدمها.جاء بعض المشاهد متشابهاً مع فيلمي «أنت حبيبي» و{آه من حواء»، ماتعليقك؟مع احترامي للفيلمين وهما لكبار صانعي السينما، لكن هذا غير صحيح أبداً، والخلط يحدث عند الجمهور من خلال الفكرة، فهي دائماً ما تكون واحدة إنما تُقدم بشكل مختلف في الأفلام. بناء عليه، لا عيب في إعادة استخدام «ثيمة» معينة، لأن هذا شيء طبيعي وتكرر كثيراً عبر أكثر من عمل فني، والفيصل في طريقة التناول التي تختلف من فيلم إلى آخر.أرفض الحديث عن أن فيلمي مقتبس أو منقول من فيلم آخر، والصحيح أنه يتضمن فكرة معينة تشابهت مع أفلام أخرى، وهو ما أتمنى من النقاد الاعتراف به كي لا يؤثر ذلك على جمهوري الذي أحرص على أن أقدم له كل ما هو جديد ومختلف.وصف البعض أداءك في الفيلم بالمبالغ فيه، خصوصاً في المشاهد التي تتطلب انفعالاً؟لم أسمع هذا التعليق على أدائي. أتصور أنني حاولت أن أبدو مختلفاً قدر المستطاع وأن ابتعد عن المبالغة على رغم أن الكوميديا تعتمد عليها أحياناً، على عكس الأعمال التراجيدية التي لو اتسم الأداء بالمبالغة لانتقدها الجميع.بمناسبة حديثك عن النقد، هل ترى أن النقاد يهاجمون أفلامك باعتبارها لا تقدم فناً هادفاً؟لا يمكن اعتبار ذلك هجومًا، لكن علينا أن نفرق بين نوعين من النقد: نقد بناء ونقد آخر لمجرد النقد والهجوم على شخصي. أحترم من ينتقدني ويوجهني إلى أخطاء قمت بها فعلاً كي أصححها. أما من ينتقد لمجرد أنه لا يريد أن يرى رامز جلال على الشاشة، فهذا لا أهتم به ولا أقرأ ما يكتبه، وأعتقد أن القارئ يشعر بمن ينتقد لتصحيح الأخطاء ومن ينتقد للهجوم، وهو فعلاً يقتنع بالرأي الأول ولا يكمل قراءة الرأي الثاني. عموماً، لا أهتم بالخروج للدفاع عن نفسي ضد من يهاجمني، وأترك الأمر في النهاية للجمهور، الذي يقرر من يختار ويعرف نجمه المفضل ومدى حبه له وهو من يدافع عني.ينتقد البعض أدوارك لكونها متشابهة؟على العكس، يحدث هذا الخلط عند البعض بسبب تقديمي الكوميديا، ما يجعله يشعر بأنني مكرر. في الواقع، أحرص في كل فيلم على أن أكون مختلفاً عن دوري السابق، كي لا يشعر الجمهور بالملل أو ينصرف عني، وأعتقد أن كثر سيغيرون رأيهم لو قدمت أدواراً تراجيدية وسيشعر أنني أقدم زوايا وأدواراً مختلفة.
توابل - سيما
رامز جلال: حسن حسني أبي الروحي وأدواري ليست متشابهة
22-07-2012