بينما عقد اجتماع أميركي- روسي في جنيف لبحث الأزمة السورية، بحضور المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، استكمالاً للقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف، أكد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الوزارية العربية المعنية بالملف السوري في الدوحة، أمس، أن الهدف من المحادثات بين موسكو وواشنطن يتمثل في "البحث في المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة سورية جديدة، وإعداد قرار يصدر في مجلس الأمن بهذه النقاط يمكن البناء عليه"، موضحاً: "دخلنا في المرحلة النهائية".

Ad

في السياق، دعا وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال اجتماع الدوحة إلى "الدخول في عملية انتقالية واضحة تضع حداً لحمام الدم في سورية"، قائلاً: "بعد كل الدماء التي سالت، علينا أن نقف ونقول كفى، ويكون هناك انتقال للسلطة، وعلى الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته أن يعرفا أن النتيجة والوضع واضحان في سورية"، ومتسائلاً: "كم من القتل نريد أكثر لنصل إلى نتيجة؟".

وأعرب الشيخ حمد عن أسفه لـ"الخط الذي انتهجه الأسد ودمر به البلاد"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن الوقوف في وجه إرادة الشعب مهما طال الزمان"، ومشدداً على "أهمية الدعم الإنساني للسوريين في الداخل". وأضاف: "نعرف مدى الدمار الذي يعيشه الشعب".

ميدانياً، تقدّم مقاتلو المعارضة السورية أمس داخل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية شمال غرب البلاد، والتي كانوا يحاصرونها منذ أسابيع، فاستولوا على أربعة مراكز عسكرية داخلها، بينما فرّ عشرات الجنود الموالين لنظام الأسد إلى موقع آخر.

في سياق آخر، نفى السفير السوري لدى الجزائر نمير وهيب الغانم، أمس، خبر انشقاقه عن نظام الأسد، واصفاً ذلك بـ"الحرب النفسية" التي تمارسها المعارضة. وكانت مصادر معارضة قالت إن الغانم قد انشقّ وسيلجأ إلى فرنسا، واصفة إياه بأنه "أول سفير من الطائفة العلوية" ينشق عن النظام.

  (دمشق، الدوحة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)