الأمير شكر سليمان وميقاتي وبري وهنأ عائلة المخطوف ...وفي اليوم الثالث قرت عين الكويت بإطلاق المواطن المخطوف عصام الحوطي، وانتهت فصول قضية آلمت عائلته وأقلقت الكويتيين.وتأكيدا لما نشرته "الجريدة" ظهر امس على موقعها الالكتروني، تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصالاً من الحوطي نحو التاسعة مساء يشكره فيه على جهوده لإطلاقه، قبل أن ينقله الجيش اللبناني إلى ثكنة أبلح في البقاع تمهيداً لتسليمه إلى السفارة الكويتية في بيروت التي وصل اليها منتصف الليل.وبعد إخلاء سبيل الحوطي، بعث سمو أمير البلاد ببرقيات شكر إلى كل من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس بري، كما بعث سموه ببرقية تهنئة إلى عائلة المخطوف.وأجرى سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد اتصالاً هاتفياً بالرئيس اللبناني شكره فيه. وشكر كذلك جهود رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وسائر الوزراء والأجهزة المعنية.وعقد الحوطي بعيد الافراج عنه ليل امس مؤتمراً صحافيا في منزل عضو الهيئة التنفيذية في حركة "امل" بسام طليس في بريتال، شرح فيه ملابسات الخطف. وقال:"سألت ربي ان يجعلني أنام بين عائلتي هذه الليلة وقد استجاب طلبي. نحن في اتحاد كويتي - لبناني وهذا أعتز به".وأضاف: "أطلقوا النار على الارض وضربوني بأعقاب المسدسات على رأسي لحظة الخطف فحصلت مشاجرة بيني وبينهم حيث شقوا قميصي وبدلوه بـ "تي شيرت" اسود"، مشيراً الى رجله التي سالت منها الدماء والى رأسه الذي شج قليلا نتيجة العراك. وتابع: "المؤسف انهم وضعوني في مكان مظلم وكبلوني بالسلاسل".وردا على اسئلة الصحافيين قال:"لم يعاملوني بالسوء، فالاساءة كانت في البداية. وانا لا اعرف الخاطفين. القصة انني جئت صباحا لآكل "الفتة" عند اولاد عمي وأوصلتهم الى المنزل وشربت القهوة وعندما هممت بالصعود الى السيارة من اجل الذهاب الى البيت اعترضتني سيارة فنزل احدهم وسحبني منها وبدأوا بدفعي، عندها ايقنت انهم سيخطفوني فبدأت بالمقاومة، فضربوني بأعقاب المسدسات. وبعد مقاومة وصراخ رآني شيخ وهذا ما أراح بالي. لكن الكثرة غلبت الشجاعة. لقد كانوا سبعة اشخاص دفعوني الى السيارة وغطوا عيني وصرخوا بي وبدأوا يقولون لي اشتم هذه الدولة وتلك الدولة، فقلت انا كويتي وصديق للدولة وللجميع ولا اشتم أحدا. ثم اتهموني بالارهاب وبأنني قائد لمنظمة ارهابية تابعة للجيش الحر، فأجبت ان لا دخل لي بالسياسة. شتموني وسألوني عن التمويل ومن اموّل، قلت أنا كويتي جئت لأزور زوجتي يوم العيد، فسألوني عن أموال، وعرفوا انني أبني منزلا في بلدة طليا، ثم اقتادوني معصوب العينين ورموني في مكان مظلم وتركوني لوحدي مكبل اليدين. وعندما سألت ربي اليوم ان يفرج عني استجاب فجاء أحدهم ورماني بصندوق سيارة وأوصلني الى قرب كنيسة على طريق ترابية".وكان نهار أمس شهد أجواء متفائلة بقرب إطلاق الحوطي، ووضع المسؤولون في الكويت في أجواء الإيجابيات التي طرأت على الاتصالات والجهود الأمنية لإطلاقه بعدما عرف أن الخاطفين من بيئة حركة "أمل" وأنها تستطيع التأثير في هذا الموضوع وتقوم بذلك.ولم يعلم إذا ما تم دفع فدية قيل إن الخاطفين طلبوها أو إنهم اضطروا لإطلاق الحوطي بعدما عرفت هوياتهم وتم تحديد مكان وجودهم وتضييق الخناق عليهم. وتكتمت المصادر الأمنية اللبنانية على مصير الخاطفين وأسلوب تحرير الحوطي واعدة ببيان تفصيلي يصدر اليوم.
أخبار الأولى
الحوطي حراً: ضربوني وكبلوني بالسلاسل
28-08-2012