اعتبرت النائبة السابقة د. أسيل العوضي أنه مازال أمام السلطة فرصة للدعوة لانتخابات وفق القانون الحالي، موضحة ان "الانتفاضة في القرن 21 ليست بسبب الجوع، ولتعلم السلطة ان التغيير سنة الحياة حتى وان كانت في اتجاه غير ايجابي".

Ad

وطالبت العوضي في تصريح امس السلطة بقراءة الساحة جيدا، لافتة الى ان حفظ النيابة لقضية الايداعات سبق التحذير منها بسب القصور التشريعي، معتبرة ان منظر ضرب الشباب الأخير أمر لا يسر.

وأكدت انه "مازال امام السلطة فرصة لاتخاذ القرار السليم واصدار مرسوم الدعوة وفق النظام الحالي، ولن نستجدي ولن ننافق ومن حقنا كشعب ان نحترم ومن حقنا ايضا ان نعيش في سلام"، مضيفة "فلتعلم السلطة انه في القرن الواحد والعشرين ليس بالضرورة ان ينتفض الناس لانهم جياع، فالاسباب متعددة ومتشابكة"، موضحة ان "ما يجري الان في البلد هو حصاد ما زرعته السلطة سنين طوالا غير عابئة بامكانية ان يأتي الحصاد يوما ما بعكس ما تريد"، مستدركة بالقول "لتغرق هي ونغرق جميعا معها"، متسائلة "عندما تزرع سياسة فرق تسد بين المواطنين ماذا تتوقع ان تجني؟".

وتابعت ان السلطة "عندما تعامل فئة من فئات المجتمع على انها ارقام انتخابية مضمونة بالجيب طالما الشرهات لم تنقطع، فماذا تتوقع من احفاد هؤلاء بعد تعليمهم؟"، مشددة على "ان كان للكرامة معنى ووزن فهي تتجلى في التغييرات الاجتماعية والسياسية لدى بعض فئات المجتمع، ولا بد للسلطة من ان تفهمها وتتقبلها وتدرك ان التغيير سنة الحياة، والمجتمعات التي ترفض التغيير لا حياة فيها، وندرك تماما بانه ليس بالضرورة ان يحدث التغيير باتجاه ايجابي، لكنه حتما سيحدث".

وتمنت العوضي "ان تكون السلطة على مستوى الحدث وان تقرأ الساحة جيدا، فالشرارة ان اشتعلت لن تنطفئ، وسياسة (بنكسر راسهم) لم تنجح في السابق ولن تنجح ابدا".

واشارت الى ان "حفظ قضية الايداعات بسبب القصور في التشريع، فنذكر البعض بمواقفنا السابقة تجاه القضية، وحذرنا من ان القصور التشريعي قد يؤدي الى حفظ القضية او براءة المتهمين، فالمواجهة تتطلب اقرار التشريعات اللازمة حتى نتمكن من محاسبتهم"، مستدركة "قلنا ان النزول للساحات متروك للمواطنين للتعبير عن رأيهم، اما النواب فواجب عليهم العمل في لجان المجلس لاقرار التشريعات وسد الثغرات"، متسائلة في الوقت ذاته "ماذا استفدنا الان من مقاطعة اللجان؟، ومن المسؤول عن تعطيل اقرار تشريعات النزاهة؟، وما الضمان الان لعدم تكرار تضخم الحسابات؟".

وأضافت "اتمنى ان يعي شباب الحراك ان التصدي للفساد والعبث بالمال العام لن يتحقق عن طريق الخطب الرنانة، فهي لا تخرج عن اطار الكلام"، مختتمة بقولها "كلمة اخيرة اقولها لكل من (تشمت) وقال قلعتهم عن الشباب اللي تعرضوا للضرب بان الدنيا دوارة، اليوم عيال الناس باجر عيالكم، منظر الاصابات لا يسر".