توفي الكاتب المصري محمد البساطي، الذي يعتبره النقاد اهم روائيي وقصاصي جيل الستينيات في العالم العربي، بعد صراع مع مرض سرطان الكبد.وولد محمد ابراهيم البساطي عام 1937 في بلدة الجمالية، المطلة على بحيرة المنزلة، التي كتب عنها رواية من اجمل روايات الادب العربي المعاصر، بعنوان «صخب البحيرة». لكنه استطاع ان ينهي دراسته الثانوية، وانتقل الى القاهرة لينهي دراسته الجامعية، حيث حصل على بكالوريوس تجارة عام 1960، وبعد سنتين حاز جائزة القصة من نادي القصة، التي كانت في حينها حلم كل الادباء الشبان، عن احدى قصصه القصيرة، وعاش عالم البسطاء في مصر، فكتب رواياته وقصصه عنهم.دعاية إعلاميةوكان البساطي من اهم كتاب جيله، مثل جمال الغيطاني وصنع الله ابراهيم وبهاء طاهر وجميل عطية، في التعاطي مع الواقع المصري ونقله بصيغة ابداعية قريبة من الناس، الا انه لم يحظ بدعاية اعلامية لاعماله المتميزة مقارنة بأبناء جيله، لانه لم يسع الى الاعلام ولم يبحث عن الشهرة.وكان اغزرهم انتاجا خصوصا في السنوات العشرين الاخيرة من حياته، وكانت بدايته مع روايته الخامسة «صخب البحيرة»، وفازت هذه الرواية بجائزة افضل رواية عام 1994 في معرض كتاب القاهرة.موقف موحدورفض البساطي طوال حياته الجوائز التي تمنحها الدولة المصرية، خصوصا في ظل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولم يقبل سوى الجائزة التقديرية التي حصل عليها بعد ثورة 25 يناير وهو على شفير الموت.ورفض كذلك العلاج على حساب الدولة رغم محاولات وزراء الثقافة المتعاقبين اقناعه بذلك، قائلا لوكالة فرانس برس في وقت سابق: «انا لم اقبل جوائز الدولة حتى اقبل العلاج على حسابها، ولن يكون موقفي الذي اتخذته طوال حياتي في مواجهة الظلم والقمع قد تنازلت عنه، فلم يتغير شيء حتى الآن».وبقي البساطي محافظا على موقفه السياسي المعارض للنظام منذ توقيع الرئيس المصري الراحل انور السادات اتفاقية كامب ديفيد، وكان ناشطا جدا في مواجهة التطبيع مع اسرائيل.وشيع جثمان محمد البساطي أمس من مسجد رابعة العدوية ليوارى في مدافن اسرته في القاهرة.(القاهرة - أ ف ب)
توابل - مسك و عنبر
وفاة الروائي محمد البساطي أهم كتاب المعارضة في مصر
16-07-2012