أعلن القائد السوري الميداني المعارض خالد الوليد أمس أن مقاتلي "الجيش السوري الحر" استولوا على بلدة رأس العين على حدود تركيا أمس الأول، ويواصلون التقدم للسيطرة على مناطق حدودية من قوات الرئيس بشار الأسد. وقال الوليد من مقره في الرقة، وهي محافظة مجاورة للحسكة، إن معبر رأس العين "مهم لأنه يفتح خطاً آخر إلى تركيا، حيث يمكننا إرسال الجرحى والحصول على إمدادات، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة واسعة بمحاذاة الحدود التركية بعمق 80 كيلومتراً، بما في ذلك طريق يصل من مدينة حلب إلى الحسكة.إلى ذلك، استمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق، حيث واصل الطيران الحربي السوري أمس قصف المدن والقرى، في حين أوقع قصف مدفعي لبلدة القورية في محافظة دير الزور في شرق البلاد 12 قتيلا صباحا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأفاد المرصد في بيانات متلاحقة عن "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في منطقة البساتين الواقعة بين بلدة داريا في ريف دمشق وحي كفرسوسة في غرب العاصمة، مشيراً إلى تعرض المنطقة "لقصف من صواريخ الطائرات الحوامة"، وذكر أن "القوات النظامية تنتشر في محيط البساتين تمهيداً لاقتحامها"، وكانت هذه المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة أمس الأول.وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية يشمل أيضاً نهر عيشة وحي الحجر الأسود في جنوب دمشق. كما نفّذت طائرات حربية غارات جوية صباحاً على مناطق عدة في الريف، بينها مدينة دوما وبلدة عربين، بحسب المرصد.ورغم تصاعد وتيرة العنف شارك آلاف السوريين في تظاهرات تحت شعار "جمعة الزحف إلى دمشق". وشهدت العاصمة والمناطق المحيطة بها تصعيداً في العمليات العسكرية على الأرض خلال الأيام الماضية.في سياق آخر، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن 11 ألف سوري عبروا إلى تركيا والأردن ولبنان خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وكانت أنقرة أعلنت رسمياً عبور حوالي ثمانية آلاف سوري الحدود التركية ليل الخميس-الجمعة هرباً من المعارك، وبذلك يرتفع العدد إلى أكثر من 120 الفا إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا.إلى ذلك، أعلنت المعارضة السورية، خلال اجتماعها المتواصل، في العاصمة القطرية الدوحة، قبول مقترح، بتشكيل حكومة انتقالية برئاسة المعارض رياض سيف، حسب وكالة "الأناضول".وأفادت "الأناضول" بأن المناقشات التي أجراها المجلس الوطني السوري، بمشاركة الجهات المعارضة السورية، أفضت إلى قبول مقترح تشكيل حكومة انتقالية يرأسها رياض سيف، وحظيت بقبول واسع من الأطراف المجتمعين.وناقش المجلس الوطني، أبرز مكونات المعارضة السورية، أمس مبادرة ترمي الى توحيد هذه المعارضة، التي ستتم المصادقة عليها في حال اقرارها أثناء اجتماع موسع مع بقية المجموعات المناهضة لنظام الأسد.(دمشق، الدوحة - أ ف ب،رويترز، د ب أ، يو بي آي)
دوليات
«المعارضة» تسيطر على رأس العين وتتفق على «حكومة انتقالية»
10-11-2012