تمكنت مؤسسة الخليج للاستثمار من تحقيق انجاز جديد في سوق السندات المقومة بالدولار الأميركي يوم الأربعاء الماضي، والذي يمثل عودتها لأول مرة إلى هذا السوق منذ عام 2005.

ويأتي هذا استمرارا لنجاح اصدارات المؤسسة المتميزة في أسواق ماليزيا وسويسرا خلال هذا العام. ويكلل هذا الاصدار نجاح المؤسسة في تنفيذ استراتيجية مركزة مكنتها من القيام بحملة تسويقية لمدة ثلاثة أيام في كل من الامارات العربية المتحدة وسنغافورة ولندن أعقبها مباشرة اصدار السندات قبيل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة الأميركية.  

Ad

وقد حقق هذا الإصدار لمؤسسة الخليج للاستثمار الحجم الائتماني المنشود وهو 500 مليون دولار أميركي لفترة استحقاق مدتها خمس سنوات. ومما يجدر ذكره أن الطرح الاسترشادي للسعر كان يزيد على سعر المبادلة الفورية بمدى يتراوح بين 250 و299 نقطة أساس، وقد تمت إعادة تخفيض مداه ليتراوح ما بين 250 إلى 275 نقطة أساس فوق سعر المبادلة الفورية واستقر في النهاية عند معدل 250 نقطة أساس وهذا ما يجعل العائد في حدود 3.296 في المئة وبفائدة سنوية قدرها 3.25 في المئة.

أربعة بنوك

وقد نظمت الصفقة أربعة بنوك وهي "ب آند ب باريباس" وبنك سيتي وبنك أبوظبي الوطني وبنك ستاندرد تشارترد. ومما استرعى الانتباه شدة الاقبال على الاكتتاب والذي استوعب أكثر من ضعف الحجم المطلوب مع تواجد أكثر من 100 مستثمر من آسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وقد أسفرت المحصلة النهائية عن استئثار المستثمرين من خارج منطقة الشرق الأوسط على ما يربو على نصف السندات الكلية (وبحيث استحوذت أوروبا على 38 في المئة من اجمالي السندات) كما تنوعت حسابات المتعاملين فشملت اضافة الى البنوك التجارية مديري صناديق الاستثمار وهيئات التأمينات الاجتماعية وشركات التأمين والبنوك الخاصة والمؤسسات السيادية وقد استحوذ المستثمرون من خارج القطاع المصرفي على نحو 50 في المئة من السندات المكتتبة.

وبالإضافة إلى توفيرها لمزايا تجارية جذابة لصالح مؤسسة الخليج للاستثمار فان هذه الصفقة تمثل استمرارا لاستراتيجية المؤسسة والتي تهدف الى الاستفادة من كافة الفرص لتنويع مصادر التمويل وبعملات متعددة الى جانب دقة تحديد طلبات المستثمرين الذين يقدمون أفضل العروض الممكنة مع التنويه الى أن هذا الاصدار المقوم بالدولار الأميركي يأتي في أعقاب اصدارات ناجحة للمؤسسات في أسواق الرنجيت الماليزي والفرنك السويسري خلال هذا العام.

وفي سياق تعليقه على هذه الصفقة، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الخليج للاستثمار هشام عبدالرزاق الرزوقي: "انه لمن دواعي سروري أن تعاود مؤسسة الخليج للاستثمار تواجدها في سوق السندات المقومة بالدولار الأميركي ويسعدني أن أنوه بدرجة استجابة المستثمرين في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وتفاعلهم مع المتطلبات التمويلية الفريدة للمؤسسة".

واضاف الرزوقي أن "هذا التجاوب انما يعكس النجاح المضطرد الذي حققته مؤسسة الخليج للاستثمار خلال السنوات الماضية والذي أتوقع وبثقه أن تستمر المحافظة عليه في المستقبل. ولا شك في أن هذا الاصدار يمثل من منظور احتياجات المؤسسة التمويلية خطوة هامة نحو تعزيز التواجد المستمر لها في أسواق الائتمان المالي من خلال تغيرات منحنى أسعار الفائدة على الدولار الأميركي إلى جانب اصدارات مقومة بعملات بديلة أخرى".