دعت وزارة الخارجية الروسية إلى إعداد آلية فعالة تضمن تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان لمعالجة الأزمة السورية عن طريق الحوار السياسي.

Ad

ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الخميس عن بيان للوزارة أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف دعا خلال مشاورات مع نائب أمين عام الجامعة العربية أحمد بن حلي، إلى "تضافر جهودها بهدف إعداد آلية فعالة لتنفيذ خطة أنان ،و تسمح بتأمين خروج من الأزمة السورية على أسس تضمن للسوريين إمكانيات تحديد مصيرهم بأنفسهم في أطر الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة".

من جهته أعرب بن حلي عن تأييده للمبادرة الروسية بشأن عقد مؤتمر دولي حول سوريا.

وناقش بوغدانوف وبن حلي مسألة الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف بيان الخارجية أن روسيا وجامعة الدول العربية مهتمتان بعقد مؤتمر، قبل نهاية العام الجاري، حول إنشاء منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل ووسائل نقله في منطقة الشرق الأوسط.

وكان بن حلي حث روسيا على وقف التعاون العسكري مع سوريا، وقال إنه ينبغي مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية.

وقال بن حلي لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية في مقابلة نشرت اليوم الخميس إنه "يتوجب على روسيا وقف التعاون العسكري مع سوريا"، لأن توريد المعدات العسكرية يساعد على قتل الناس.

واعترف بأن مجلس الأمن لم يمنع توريد الأسلحة إلى سوريا، مذكّراً أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرضت حظراً على هذه التوريدات.

وقال إن الجامعة العربية "لا تدعم فكرة التدخل العسكري في سوريا"، لكنه أشار إلى ضرورة إرسال مجلس الأمن الدولي لقوات حفظ سلام مسلحة إلى البلاد.

وأضاف بن حلي أنه ينبغي على مجلس الأمن زيادة الضغط على دمشق لتطبيق خطة أنان.

ورأى أن المجتمع الدولي لا ينظر في إمكانية تكرار السيناريو الليبي في سوريا، معتبرا ان الكثيرين يتذكرون التجربة الليبية وفي هذا الوضع لا أحد يريد تكرار التدخل العسكري.

وقال "اعتقد ان هذا الخيار لا يتم بحثه من قبل جميع المجتمع الدولي، ليس فقط روسيا، وإنما الجامعة العربية أيضا والولايات المتحدة وأوروبا".

وأضاف بن حلي أن أزمة اقتصادية جدية تجتاح أوروبا حاليا والأميركيون مشغولون بالانتخابات لذلك لا نستطيع القول بان هذا الخيار قائم.

وقال "ينبغي على إيران المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا" الذي سيعقد في 30 حزيران الجاري في جنيف، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القرار النهائي لمشاركة إيران في اللقاء ما زال على مستوى البحث.

واعتبر بن حلي ان المهمة الرئيسية في الوقت الحالي هي الاتفاق على أجندة اللقاء الأول ومن ثم اتخاذ قرار من سيشارك في المؤتمر، وأوضح أن الجامعة ستشارك في هذا اللقاء برئاسة أمينها العام نبيل العربي.