أكد الحكم السابق عضو شرف نادي القادسية الرياضي عبدالوهاب البناي أن "الملف الرياضي ليس من اهتمامات الحكومة، وعدم وضعه في أجندة أولويات الحكومة ادى إلى عدم حل ومعالجة الأوضاع غير المقبولة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية المختلفة، وبالتالي ظلت الكويت تعاني صراعا بين أصحاب المصالح في الساحة الرياضية، وان دققنا في الأمر نرى انها خلافات شخصية لا أكثر".وقال البناي، خلال الندوة الرياضية التي تخللت فعاليات المؤتمر الـ29 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة، إن "الخلاف في الساحة ليس مع أبناء الأسرة الحاكمة، بل الجميع يكن لهم كل الاحترام، والأمر لا يتعدى كونه اختلافا في وجهات النظر مع مسؤولين في محل اتخاذ القرار بحكم مناصبهم الرياضية، خاصة حول مسألة إعادة الكويت للحظيرة الدولية، ورفع التهديد المستمر منذ فترة بإيقاف الكويت عن النشاط الرياضي، والذي نقلت وكالات الأنباء أن ذلك الإيقاف عاد من جديد". من جانبه، ذكر المحلل الرياضي المستشار الفني لنادي نوتنغهام فورست الانكليزي اللاعب الدولي السابق د. طارق الجلاهمة أن "واقع كرة القدم الكويتية مزر، بسبب غياب الكثير من الأمور الأساسية في أي دوري كرة قدم في العالم".وأكد الجلاهمة انه "لا يمكن مقارنة الدوري الكويتي بأي دوري أوروبي إلا في عدد اللاعبين الـ11، والحكام الثلاثة في الملعب لا أكثر، في ظل غياب تطبيق الاحتراف الرياضي والمشاكل الشخصية التي تعصف بالرياضة الكويتية والناجحين في أي نشاط رياضي وليس كرة القدم".وأوضح أن هناك حاجة كبيرة لمعالجة العديد من الأمور المتعلقة بالارتقاء بكرة القدم، وعلى رأسها تطبيق التفرغ الرياضي والاحتراف الرياضي الحقيقي الذي يكفل للمتألقين من اللاعبين المشاركة في الدوريات العالمية والنهوض بالمستوى العام للعبة.وكشف عن وجود فرص كبيرة لعدد من لاعبي الكويت للوصول والمشاركة في صفوف الأندية العالمية، لولا تصنيف الكويت المتأخر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وعدم الاهتمام بتوثيق مشاركاتهم وتقييم مستواهم الفني.وذكر رئيس اللجنة المنظمة لدورة الروضان رئيس شركة سنيار خالد الروضان ان عملية التسويق التجاري والترويج الإعلامي للمسابقات الرياضية المختلفة في الكويت ليس بالأمر الذي يهتم به الجميع خاصة القنوات الحكومية.وكشف الروضان ان "النجاح التسويقي لدورة الروضان الرمضانية جاء بسبب اجتهاد اللجنة المنظمة في استقطاب الجمهور، الذي يعزز ثقة الجهات والشركات العالمية الكبرى لرعاية الدورة، التي شعرت بالرضا عن حجم الإقبال الجماهيري فيها، خاصة ان الرياضة اليوم هي صناعة وليست نشاطا وهواية، ولهذا فإن خصخصة الرياضة أمر لابد منه، لكن لا توجد أساسات في الأندية الكويتية تستقطب رؤوس الأموال التي تستثمر في أي ناد، لأن صاحب رأس المال يريد العائد غير الموجود في الأندية الكويتية اليوم". وبين أن الجميع يرى كيف يفتقر النشاط الرياضي في الكويت لأي اهتمام فمثلاً لا يوجد أي متابعة حقيقية للدوري الكويتي لكرة القدم على سبيل المثال لأن والجمهور أظهر عزوفه عن الرياضة ومتابعة الرياضة الكويتية لأنها أنشطة رياضية لا تحترم جمهورها.
محليات - أكاديميا
ندوة «الرياضة»: الملف الرياضي ليس من اهتمامات الحكومة
25-11-2012