أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان «كل مستلزمات ومبررات العلاقة الثنائية والاخوية الممتازة بين العراق والكويت متوافرة»، وانه من دعاة تطويرها، مذكرا أن «ما حدث بين البلدين كان فعلا قام به صدام حسين الذي قاتل شعبه ودمر بلاده قبل ان يذهب الى الكويت لتدميرها».ودعا طالباني لدى لقائه وفدا من الصحافيين الكويتيين الى «الايمان ان تكون هذه الحادثة عابرة في تاريخ العلاقات بين البلدين وان نستفيد منها والا نسمح بتأزم العلاقات الاخوية بين البلدين فنحن شعبان قويان ويستطيع احدنا ان يكمل الآخر». وتحدث عن الدمار الذي الحقه صدام ونظامه بالعراق وخيراته لافتا الى «ان صدام حسين حين تسلم الحكم كان في العراق 34 مليون نخلة وعندما انتهى نظامه لم يكن سوى اربعة ملايين نخلة».واشاد الرئيس العراقي بدور سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد، وقال: «اعتبر سمو الامير الكويتي اخا عزيزا واقدم له احترامات فائقة»، لافتا الى ان «سمو الامير حريص على تحسين العلاقات بين البلدين».زيارة الشيخ جابروعن زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، قال: «انا ارحب بهذه الزيارة وبتشريفه لنا وكذلك اقدم احترامي الى سمو الامير».وتحدث عن زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى بغداد، وقال: «بحثنا ثلاث مسائل اولها العلاقة بين العراق والكويت».واشار الى أن بان كي مون «عبر عن اعتقاده أثناء زيارته لبغداد انه ينبغي ان ننهي المسائل العالقة بين البلدين وان يخرج العراق من طائلة البند السابع».واكد طالباني ان «الجو العام مناسب الآن لاقامة افضل العلاقات بين العراق والكويت» ماضيا الى القول: «نحن على استعداد كامل لانهاء المسائل العالقة بين البلدين من اجل ان نتخلص من اي سوء فهم».تنفيذ مطالب الكويتواضاف ايضا: «نحن على استعداد لتنفيذ ما يطلبه الاخوة في الكويت سواء كتابة ام عملا او على الخريطة واي سوء فهم لا مبرر له».واشار طالباني الى ان بان كي مون «بحث العلاقات العراقية مع دول الجوار» التي اعتبر انها جيدة «باستثناء تركيا» معتبرا ان على انقرة «ان تكون اكثر ودا مع العراق» مسلطا الضوء على الامتيازات التي قدمها العراق الى تركيا عندما سمح لها باستخراج النفط فضلا عن المشاريع الكبيرة والصغيرة حيث ان تركيا تمتلك اكثر من1000 شركة في العراق وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين سبعة مليارات دولار».وبشأن الازمة بين بغداد واقليم كردستان، قال طلباني مخاطبا الوفد: «اعتقد ان قدومكم علينا كان خيرا... لانه قبل قليل اخبرني رئيس الوزراء وطمأنني» بانه تم الاتفاق على «نزع فتيل الازمة وسحب القوات الى ما قبل تشكيل عمليات دجلة».وأضاف ان «العراق بلد غني وعندنا زيادة في الميزانية وفي الوقت نفسه لدينا فقراء وهذا معيب جدا حيث تصل نسبة الفقر الى 23 في المئة من الشعب».
محليات
طالباني: مستعدون لإنهاء كل المسائل العالقة مع الكويت وإقامة أفضل العلاقات للتخلص من أي سوء فهم
09-12-2012