أكد رئيس وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر "اصدقاء اليمن" وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله التزام دولة الكويت تجاه الأشقاء في اليمن، وذلك في اطار تمسك دول مجلس "التعاون" بهذا الالتزام. وقال الجارالله، في كلمته أمام المؤتمر ان، "هذا الالتزام يكون بإقامة مشاريع وبرامج تنموية في اليمن حتى يتمكن من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية"، ناقلاً إلى المجتمعين تحيات وتقدير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، والذي حالت ظروف طارئة دون حضوره هذا الاجتماع المهم. الأمن والاستقرار وأشار الجارالله الى ان "هذا الالتزام الكويتي والخليجي تجاه اليمن يأتي ايمانا بأن هذه المنطقة لا يمكن لها ان تنعم بالامن والاستقرار واستمرار الازدهار في ظل اوضاع امنية واقتصادية صعبة يعيشها اليمن ويعانيها ابناء شعبه"، كاشفا أن "دولة الكويت ساهمت في تخصيص 200 مليون دولار لليمن الشقيق خلال مؤتمر لندن للمانحين وأنه تم توقيع ما قيمته 90 مليون دولار منها، الا ان الأحداث التي مرت باليمن حالت دون استكمال باقي الالتزام". وأفاد بأنه سيوقع في هذا الاطار الاسبوع المقبل في صنعاء اتفاقية مشروع بقيمة 30 مليون دولار كما سيتم الاتفاق على مشروعين اخرين لاستكمال بقية الالتزام الكويتي تجاه الاشقاء في اليمن. وتقدم بأحر التعازى باسم دولة الكويت لذوي ضحايا الانفجار الأخير وترحم على الشهداء الذين سقطوا فيه، كما هنأ اليمنيين على ما تحقق من تطورات ايجابية في اطار تنفيذ المبادرة الخليجية، مشيرا الى ان هذه الانجازات تعبر عن احساس الاشقاء في اليمن بحجم المسؤولية والحرص على الوفاء بهذه المبادرة. واجب إنساني وأضاف الجارالله "اننا في دولة الكويت نتواجد مع اشقائنا في اليمن منذ اكثر من نصف قرن وقد حرصنا على بناء المدارس والمستشفيات والجامعات والفنادق، حرصا على الوفاء بواجبنا الانساني والقومي تجاه اليمن ولهذا الغرض تم انشاء هيئة تتبع وزارة الخارجية تعنى بشؤون اليمن شماله وجنوبه في ذلك الوقت، وقد ترأسها احد السفراء بوزارة الخارجية حيث مارست دورها الانساني والتنموي لسنوات طويلة، حتى تولى بعدها هذا الدور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية". وذكر ان الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ساهم في اقامة العديد من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والاجتماعية في اليمن، متقدما بالشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية على استضافتها لهذا الاجتماع الدولي المهم، الذي تعبر من خلاله عن ادراكها لأهمية معالجة الوضع في اليمن ومساعدة اليمنيين على تجاوز معاناتهم. كذلك اثنى على دور المملكة واستضافتها لمؤتمر المانحين القادم في الرياض والذي يأتي انسجاما مع دور المملكة الرائد في حرصها على ترسيخ دعائم الامن والاستقرار في المنطقة، فضلا عن تلبيتها للمتطلبات الانسانية الراقية التي تحرص على تحقيقها. خادم الحرمين وأشاد الجارالله بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوقيع المبادرة الخليجية والتي تضيف إلى سجله الحافل انجازا تاريخيا جديدا يحفظ اليمن وشعبه والمنطقة بأسرها، داعياً "الإخوة فى اليمن الى بذل المزيد من الجهود وتهيئة الاجواء لتنفيذ ما تبقى من خطوات اخرى للمبادرة الخليجية". وكان مؤتمر اصدقاء اليمن قد افتتح صباح اليوم برئاسة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وبحضور رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوه ومشاركة اكثر من 40 دولة ومنظمة عالمية واقليمية واسلامية.
آخر الأخبار
"الخارجية": الكويت ملتزمة بدعم الأشقاء في اليمن
23-05-2012