رفض المجلس الوطني العام في ليبيا مساء أمس الأول تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المنتخب مصطفى بوشاقور.

من جهته، أدلى رئيس الحكومة بتصريح تلفزيوني مقتضب بعد التصويت قال فيه إنه استدعى أشخاصاً لديهم مؤهلات علمية عالية للدخول إلى حكومته، ويأسف لأن المجلس لم يقدم "أي سبب" لرفضه التشكيلة الحكومية، مضيفا: "لقد طلبت من رئيس المؤتمر الوطني سحب التشكيل الوزاري الذي قدمته لتعديله، على أن أقدم ترشيحات الحكومة المعدلة الأحد القادم لاعتمادها من قبل المؤتمر".

Ad

وكان أعضاء المؤتمر العام ناقشوا تشكيلة الحكومة التي عرضها بوشاقور، والتي لا تضم أياً من ممثلي التحالف الليبرالي الذي يُعتبر القوة الرئيسية في المؤتمر.

وخلال المناقشات التي نُقلت مباشرة عبر التلفزيون، انتقد عدد من النواب الحكومة المقترحة، خصوصاً لشمولها شخصيات من الهيئات التي تشكلت بعد انتفاضة 2011، أو من التي كانت في حكومة الكيب.

وقال أحد النواب ان "بوشاقور لم يشكل الحكومة التي وعد بتشكيلها. هي ليست حكومة وحدة وطنية ولا حكومة تمثل جميع المناطق".

وقال آخر: "لم نتسلم سيرتهم الذاتية"، بينما أفاد ثالث: "معظم الوزراء في التشكيلة الحكومية كانوا في الحكومة السابقة وهم غير كفوئين أو غير معروفين".

ودعا نواب آخرون الى تأمين حماية المناقشات، مشيرين الى انه من المستحيل تشكيل حكومة تحت الضغط او التهديد، في اشارة الى المتظاهرين الذين دخلوا الى مقر البرلمان.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام تركية أمس أن السلطات المحلية اعتقلت تونسيين في مطار أتاتورك في اسطنبول يشتبه في علاقتهما بمقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز، خلال عملية اقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي الشهر الماضي، بعد أن حاولا الدخول إلى تركيا باستخدام جوازيّ سفر مزورين.

(طرابلس - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)