ضبط تشكيل عصابي بحوزته آثار تعود إلى ما قبل الإسلام

 

ألقى رجال مباحث إدارة البحث والتحري في محافظة الأحمدي بتعليمات مباشرة من المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ وقيادة مديرهم العقيد وليد الدريعي القبض على عصابة رباعية، أبطالها خليجي وثلاثة وافدين من الجنسية السورية بتهمة تهريب وسرقة الآثار، وعثر بحوزتهم على تمثال كبير عليه نجمة داود و6 تماثيل صغيرة مزخرفة بخطوط تعود إلى عصور ما قبل الاسلام، وذلك مساء أمس في محافظة الأحمدي.

وجاء في التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" أن ثمة معلومات سرية وصلت إلى مدير إدارة مباحث محافظة الاحمدي العقيد وليد الدريعي ومساعده المقدم سالم العازمي عن عرض وافدين من الجنسية السورية لعدد من الآثار للبيع.

وأضاف المصدر أن رجال المباحث بعد إجراء التحريات اللازمة تأكدوا أن السوريين الثلاثة يمتلكون فعلا آثارا مهربة ويعرضونها للبيع، مشيرا إلى أن رجال المباحث تمكنوا من ارسال مصدر سري إلى السوريين الثلاثة وأقنعهم بأنه تاجر "انتيك" ويريد شراء الآثار، ولكن بشرط أن يتأكد أنها أصلية وغير مزيفة، لافتا إلى أن السوريين الثلاثة أبلغوه أن الآثار موجودة لدى مواطن خليجي ويرغب في بيعها.

وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث، عبر مصدرهم السري، تمكنوا من الوصول إلى الخليجي وإقناعه بتصوير الآثار لفحصها والتأكد من أنها اصلية، الأمر الذي وافق عليه الخليجي وسلم مصدر المباحث صورا للآثار للتأكد من صحتها، لافتا إلى أن رجال المباحث عرضوها على خبراء الآثار الذين أكدوا أنها اصلية وتعود إلى عصور ما قبل الاسلام، ويعتقد أنها من مجموعة آثار مسروقة من المملكة العربية السعودية.

وأوضح المصدر أن رجال المباحث عقدوا اتفاقا عبر مصدرهم السري مع الخليجي على شراء الآثار، إذ طلب الخليجي 150 ألف دينار للتمثال الواحد، و300 ألف دينار للتمثال الكبير، مشيرا إلى ان رجال المباحث حددوا موعدا مع الخليجي وشركائه السوريين لإتمام الصفقة وعند عملية التسليم والتسلم ألقى رجال المباحث القبض على أفراد العصابة وبحوزتهم التماثيل الأثرية.

ولفت المصدر إلى رجال المباحث أخضعوا افراد العصابة لعملية تحقيق موسعة اعترف خلالها السوريون بأنهم مجرد وسطاء، وأن الخليجي هو من جلب الآثار، مشيرا إلى ان التحقيق جار مع الخليجي لكشف المزيد من التفاصيل.