غضب شعبي بعد اعتداء أنصار جماعة «الإخوان» على إعلاميين سادت حالة من الاستياء الأوساط الإعلامية والشعبية بعد تعرض عدد من الإعلاميين للاعتداء مساء أمس الأول، على أيدي المئات من مؤيدي جماعة «الإخوان المسلمين» الذين تجمعوا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، احتجاجاً على ما يقولون إنه انحياز إعلامي ضد الرئيس محمد مرسي وحكومته.واعتدى المحتجون، الذين كان يرتدي بعضهم قمصاناً عليها شعار حزب «الحرية والعدالة»، على الصحافي خالد صلاح، أثناء دخوله مدينة الإنتاج الإعلامي، وحطموا سياراته وسيارات عدد من الإعلاميين.وتزامنت هذه الاعتداءات مع إعلان مجلس الشورى، صاحب حق إدارة المؤسسات الصحافية القومية، أسماء رؤساء تحرير الصحف والمجلات القومية، وهي الاختيارات التي لم تلق قبولاً داخل الوسط الصحافي.واحتجاجاً على ما يرونه «أخونة الصحافة القومية»، امتنع عدد كبير من الكتاب عن كتابة مقالاتهم اليومية، وظهرت صفحات الرأي في عدد من الصحف وبها مساحات بيضاء مذيلة بعبارة «هذه المساحة بيضاء احتجاجاً على محاولات (الإخوان المسلمين) السيطرة على الصحافة القومية ومؤسسات الإعلام المملوكة للشعب المصري، كما كان يفعل المخلوع».ووصف عضو مجلس نقابة الصحافيين علاء العطار في تصريحات خاصة لـ«الجريدة» هذه الاختيارات بـ«المهزلة»، معتبراً أنها تمثل تخريباً متعمداً للصحف القومية، وتكرس لهيمنة جماعة «الإخوان المسلمين» على الإعلام المصري.وقال العطار إن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط شاكر عبدالفتاح ليس لديه ما يؤهله لهذا المنصب إلا أنه يرتبط بصلة قرابة بالقيادي الإخواني جمال حشمت».وأكد وكيل نقابة الصحافيين جمال فهمي أن اختيارات رؤساء التحرير جاءت متوقعة، كما كان يفعل النظام السابق، حيث تم اختيار أسوأ العناصر التي يمكن تطويعها وفقاً لرغبات جماعة «الإخوان المسلمين».واعتبر فهمي في تصريحات لـ»الجريدة» أن الصحافة القومية تعرضت لعملية سطو، واصفاً الاختيارات بأنها «كارثية»، لافتاً إلى أنه تم اختيار شخصيات لا علاقة لها بالمهنة وكانت علاقتها بأجهزة الأمن علنية.
دوليات
صفحات الرأي بيضاء... احتجاجاً على أخونة الإعلام
10-08-2012