قال تقرير شركة الاولى للوساطة المالية إن مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) شهد تراجعات في تداولات الاسبوع الماضي هي الاكبر خلال يوم واحد منذ سبتمبر 2009، بعد خسارة البورصة في جلسة أمس الأول نحو 410 ملايين دينار. وأضاف التقرير ان تطور الوضع السياسي في البلاد أسهم في الضغط على معنويات المستثمرين، ما أدى الى تراجعات حادة، بينما تماسكت التداولات بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي من أدنى مستوى سجله في 10 أسابيع مع مطلع تعاملات الاسبوع، بعد تفاقم الخسائر في جلسة الاثنين الماضي في أعقاب "التطورات السياسية في البلاد".نشاط كبيروأوضح ان تلك التطورات قادت الى خسارة المؤشر السعري خلال الاسبوعين الماضيين ما حققه من مكاسب على مدار الاشهر الثلاثة الماضية تقريبا، لاسيما مع عمليات البيع المضاربية التي كانت تشكل أحد اعتبارات الدفع المهمة في السوق خلال الاسابيع الماضية، بينما لم يكن هناك من نشاط كبير في موازاة أحجام "هزيلة" للتداول بفعل التطورات السياسية والاستعدادات لعطلة عيد الاضحى المبارك.وذكر ان تداعيات الوضع السياسي أدت الى تراجع تحركات المحافظ والصناديق الاستثمارية، ما خفض حجم وقيم التداولات، خصوصا أن التركيز العام من المستثمرين كان موجها نحو الاسهم الصغيرة، خلافا لتحركات الاسابيع الماضية التي كانت تركز على الأسهم القيادية، وخصوصا أسهم البنوك والاتصالات التي واجهت خلال جلسات الاسبوع الماضي ضغوطا بيعية.ورأى ان ما زاد من درجة الترقب لدى المحافظ والصناديق الرئيسية وتراجع شهية المستثمرين تحركات المحفظة الوطنية التي لوحظ انها ذات طبيعة ضيقة ومتراجعة، قياسا بنشاطها في الاسابيع الماضية.دعم البورصةوقال التقرير انه "رغم المعرفة السابقة والمتكررة بموقف الهيئة العامة للاستثمار من قضية دعم البورصة فإن تصريحات العضو المنتدب للهيئة بدر السعد دعمت حالة الحذر لدى الصناديق والمحافظ، ترقبا للاوضاع دون اندفاع الى حين اتضاح الموقف العام أو توقف النزيف الذي تشهده المؤشرات بسبب المعنويات السلبية".لكن رغم ذلك ووفقا للتقرير لم تخل تداولات الاسبوع الماضي من تحركات متواضعة للمحفظة الوطنية على مستوى بعض الاسهم البنكية والخدمية المدرجة في تعويض ما سجله السوق من تراجعات مطلع الاسبوع، ما صاحبه دخول محافظ مالية وصناديق استثمارية على أسهم أخرى، وسط آمال بأن يتجاوز السوق تداعيات الوضع السياسي.ولفت الى أن التذبذب "غلب الى حد ما" على حركة المؤشرات العامة، على الأقل خلال آخر جلستين، معتبرا اياه أمرا معتادا قبيل الدخول في اجازة العيد.وزاد ان مسار السوق خلال تداولات الاسبوع الماضي عكس الحاجة الملحة الى ادخال معطيات فنية مقاومة للاتجاه النزولي، "ومن شأن توارد الاعلانات عن نتائج أعمال الربع الثالث من العام الحالي اعطاء دفعة ايجابية لحركة التداولات، لاسيما اذا عكست الاعلانات تحسنا في النتائج".
اقتصاد
«الأولى للوساطة»: تراجعات البورصة الأسبوع الماضي هي الأكبر خلال يوم منذ 2009
30-10-2012