عمري 80 عاماً، أمارس التمارين الرياضية أو أركب الدراجة لمدة ساعة ونصف الساعة يومياً تقريباً واتبع نظامًا غذائياً صحياً. أجريت أخيرًا فحصاً للدهون في الدم، بلغ الكولسترول المفيد 70 والكولسترول الضار 42. لكن كتب لي الطبيب قائلاً إن الكولسترول الضار منخفض جدًا وأنه ينبغي أن أخفض جرعة الأتورفاستاتين من 40 ملغ إلى 20 ملغ يوميًا. أتناول أيضًا 2000 ملغ يوميًا من النياسين. هل من المعروف عمومًا أن الكولسترول الضار لا يجب أن ينخفض إلى أقل من نقطة معينة؟ وأي نوع من الكولسترول منخفض جدًا لدي؟

Ad

أولاً، أنت بصحة جيدة. قليلون هم الذين يتمتعون بنشاط بدني مثلك حتى في الأربعينات من عمرهم، ومستويات الكولسترول لديك مثيرة للإعجاب. فمستوى الكولسترول المفيد الذي يبلغ 70 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم / دل) هو أعلى من عتبة 60 ملغ / ديسيلتر حيث يبدو أن الكولسترول «المفيد» يقوم ببعض الحماية ضد أمراض القلب والسكتة الدماغية. الكولسترول الضار الذي يبلغ 42 ملغ / ديسيلتر في أمثل حدود الكولسترول «الضار»، التي يجب أن تبلغ 100 ملغ / دل أو أقل.

لا تتوافر أي أدلة على الضرر الذي قد يتسبب به انخفاض الكولسترول الضار إلى هذا الحد. في الماضي، أعرب بعض العلماء عن قلقه حيال مستويات الكولسترول الضار المنخفضة للغاية التي قد تؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية، وربما تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. تلاشت تلك المخاوف بعد عدم إثباتها في التجارب السريرية الكبيرة التي شملت تخفيض الكولسترول الضار إلى مستويات متدنية جدًا.

مع ذلك، تناول جرعات أكبر من الأتورفاستاتين (الليبيتور) يزيد من خطر آثار الستاتين الجانبية، والتي تشمل تلف العضلات والكبد. لهذا السبب، تناول جرعة أقل فكرة جيدة. إذا كان النياسين الذي تتناوله يسبب لك أي آثار جانبية، يمكنك أن تتوقف عن تناوله قبل خفض جرعة الأتورفاستاتين.

لذلك ربما نصيحة الطبيب كانت منطقية، لكن ليس لأن الكولسترول الضار منخفض جدًا لديك، بل كلما قللت من كمية الدواء التي تدخل جسمك، كان ذلك أفضل، طالما أن الكولسترول الضار يحافظ على النطاق المستهدف.