قالت شركة (الاولى) للوساطة المالية ان مؤشرات سوق الكويت الارواق المالية (البورصة) شهدت خلال تعاملات الاسبوع الماضي عمليات "تذبذب واضحة" بعد بدء تطبيق نظام التداول الجديد (اكستريم) في أولى جلسات الاسبوع.

Ad

واضافت الشركة في تقريرها الاسبوعي المتخصص الصادر اليوم ان تراجع المؤشرات الفنية في بداية جلسات الاسبوع الماضي وتذبذبها في نهاية الجلسات جاءت عقب اقبال المستثمرين على وضع نطاق لمحافظهم دون التوجه نحو زيادة احجماها الى حين اتضاح الرؤية كاملة بشان البيانات المالية وغيرها من المعطيات.

وذكرت ان حالة الحذر استمرت مع تطبيق نظام التداول الجديد وأدت المخاوف من هذا النظام الى اضعاف شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وبينت ان تطبيق نظام تداول جديد من شأنه الحد من التداولات الوهمية حيث يساهم مؤشر 15 شركة الذي يعتمد حاليا في البورصة (يمثل نحو 68 في المئة من القيمة الرأسمالية للسوق) في جعل الآثار التي قد تترتب على المضاربات العشوائية بعيدة عنه.

وأشارت (الاولى) في تقريرها الى انه على الرغم من اتفاق غالبية الجهات المعنية على أن نظام التداول الجديد يمثل حدثا ايجابيا يحتاج التعامل مع تقنياته مزيدا من الوقت الا أن تباين ردود الافعال حول مدى كفاءة النظام الجديد زاد الفتور لدى المستثمرين "الذين تساورهم المخاوف أيضا من احتمال تأخر استيعاب النظام الجديد تقنيا ومن ثم البطء في تلافي مشكلاته خصوصا أن الاوساط الاستثمارية كانت تتعامل بنظام العرض والطلب لما يقارب من 20 عاما".

وقالت ان المحافظ الحكومية كانت من الجهات التي آثرت التمهل والتحرك بوتيرة بطيئة حتى يتم فهم النظام الجديد خصوصا أن التوجه العام الذي قاد غالبية تداولات الاسبوع الماضي انحصر لدى المستثمرين في المحافظة على رأس المال أكثر من المجازفة.

ورأت ان المستثمرين فضلوا الاسهم الاكثر أمانا ما قاد الى استمرار انحياز السيولة لصالح أسهم مضاربة رخيصة خصوصا الاسهم التشغيلية التي اثبتت خلال الفترة الماضية قدرتها العالية للدوران بأضعاف قيمتها السوقية.

وقالت (الاولى للوساطة المالية) في تقريرها ان ما يعرف بمؤشر كويت 15 الذي استحدثه نظام (اكستريم) للاسهم الممتازة شهد تداولات متباينة بدأت بالتراجع وانتهت دون المستوى المطلوب فيما أثارت مسألة شراء أو بيع ما عرف بالسهم الواحد كثيرا من النقاش ومن المرتقب ان تكون من المسائل المثيرة للجدل لدى شركات الوساطة.

واشارت الى ان القيمة السوقية المتداولة شهدت زيادة تدريجية قبل نهاية الاسبوع الماضي حيث بدأت بنحو ثمانية ملايين دينار كويتي ارتفعت بعدها الى 5ر24 مليون دينار.