انتقد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، في تعليق على الأزمة بين حكومة نوري المالكي وحكومة إقليم كردستان العراق بشأن تشكيل قيادات للعمليات العسكرية في المناطق المتنازع عليها، الاستمرار في تشكيل هذه القيادات «لكونها تتصرف بشكل عرفي، فضلا عن كونها غير دستورية»، داعياً إلى مراجعة تشكيل قيادات العمليات، ومحذراً من بقائها في المدن، ما قد يتسبب في سلب صلاحيات المحافظات.

Ad

ورفض النجيفي تصريحات المالكي التي هدد فيها باتخاذ «إجراءات غير مسبوقة» ضد من يحاول إثارة موضوع سحب الثقة من حكومته.

وأوضح النجيفي في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان العراقي أن «رد رئيس الوزراء حول قضية اثارة موضوع سحب الثقة مرة اخرى باتخاذه إجراءات غير مسبوقة يعتبر تهديدا للشركاء»، مشددا على انه «لا يجوز استخدام عبارة إجراءات غير مسبوقة في العمل الديمقرطي».

ورفض النجيفي أن يكون هناك تحالف شيعي- كردي موجه ضد السنة. وقال في هذا السياق: «يجب أن يكون هناك توافق وطني. إذا كان هناك طرح جديد على وتر التحالفات الطائفية ضد طائفة معينة، فإنه أمر مرفوض ويجب مراجعته».

وذكر بيان صدر عن مكتب المالكي أمس أن الأخير عقد مساء أمس الأول اجتماعا مع رؤساء الكتل النيابية، وكانت وجهات نظر المجتمعين متفقة على ضرورة حل الإشكالات بين بغداد واربيل، اما بتشكيل نقاط تفتيش مشتركة من الجيش والبشمركة والعودة إلى تفاهمات عامي 2009-2010 أو بتدريب وتجهيز عدد كاف من أبناء المناطق المختلطة لتولي هذه المهمة.

وكان المالكي دعا رؤساء الكتل السياسية إلى عقد اجتماع، إلا أن «التحالف الكردستاني» قاطعه.

(بغداد ـ يو بي آي)