الهذال: لن نخضع ولن نفاوض حتى تجنيس آخر بدون

 

عقب وصوله إلى البلاد اليوم قادماً من الأردن، أحالت السلطات الأمنية في مطار الكويت جدعان الهذال، أحد مشايخ قبيلة عنزة، إلى جهاز أمن الدولة، للتحقيق معه إثر التصريحات التي أدلى بها، في موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن مشاركته في تجمع "البدون" غداً الجمعة، وعقب رفضه التوقيع على تعهد بعدم المشاركة.

وقال الهذال في موقعه قبل وصوله إلى البلاد: "فلتتذكر حكومة الكويت أن البدون هم الذين سالت دماؤهم الزكية في حرب تحرير الكويت والحروب العربية، فهل هذا جزاء الإحسان"، مضيفاً: "تلقيت اتصالات كثيرة حاولت ثنيي عن القدوم خوفاً على سلامتي، بينما أبناء عنزة الذين يضربون في التظاهرة أشاهدهم عبر التلفاز، ويشرفني أن أكون معهم".

وقال الهذال: "نعم سنخرج واعتصامنا سلمي من أجل حريتنا، سنكون بإذن الله بعد صلاة عصر غد الجمعة موجودين، وعلى الجميع الحضور".

وأضاف: "جمعة الكرامة إما نكون أو لا نكون، لتصل رسالتكم إلى أبواب السلطة لا إلى النواب الذين يتاجرون بقضيتكم، لا نريد سماسرة الكذب والخداع".

وزاد: "لن نخضع لهم ولن نفاوض حتى تجنيس آخر شخص بدون، فالحق ينتزع ولا يؤخذ في مفاوضات، ولن نتنازل عن سنين الحرمان ودماء الشهداء وآهات اليتامى".

ورفض الهذال، عقب إيقافه التوقيع على تعهد بعدم المشاركة في تظاهرة البدون، قائلاً: "رفضت التوقيع على تعهد بعدم الخروج في تظاهرة البدون، واقتادوني إلى أمن الدولة، ولن نخضع، ولا مساومة على الكرامة".

وبحسب ما كتبه على "تويتر"، فإن الهذال يحمل شهادة الماجستير في الهندسة المدنية، ويعمل في أمانة مدينة الرياض مدة عشرين عاماً.

ومن جهته، رفض النائب د. جمعان الحربش، عبر صفحته في "تويتر"، حادثة احتجاز الشيخ جدعان قائلاً: "نرفض المساس بالشيخ جدعان الهذال، فهو رأس قبيلة عريقة، وله ولعائلته الكريمة مواقف مشهودة دعماً للكويت، فهو أولى من مقتدى الصدر بحسن الاستقبال".

بدوره، قال النائب مبارك الوعلان عبر حسابه في "تويتر": "أستغرب قيام الداخلية بالتحقيق مع الشيخ جدعان الهذال، في وقت لم ننس مواقف عائلته معنا سنة الغزو، ومن يستحق التحقيق معه هو من أساء للكويت واستقبل فيها".

وأضاف الوعلان: "عذراً يا بن هذال، فنحن في بلد كل شيء يسير عكس الطبيعة والمنطق، ولك ولقبيلتك كل الحشمة والتقدير، من يسحب للتحقيق الصدر وربعه لا الكريم شرواك".

وبينما صرح النائب فلاح الصواغ: "نستنكر ونرفض الإجراءات التعسفية ضد الشيخ جدعان الهذال، فهو رمز لقبيلة لها تاريخها، واحترامه واجب على الحكومة، ومواقفه التاريخية مشهودة للجميع"، قال النائب علي الدقباسي: "إن كان صحيحاً احتجاز الشيخ جدعان الهذال، فإنه قرار لا يليق برجل مكانه صدر المجلس والتقدير والحشمة، فهو من قبيلة عزيزة وعريقة، ومن عائلة كريمة لها الكثير من المواقف المشرفة"، متمنياً أن يكون ما نُشر غير صحيح.