بدأ فالح القضاع خطواته الأولى في مجال الإعلام في إذاعة الكويت وتطوّر إلى أن أصبح مخرجاً متميزاً، من ثم انطلق في تقديم البرامج متحدياً نفسه، ويحلّق حالياً في بحور الشعر وقوافيه من خلال «ذاكرة الشعر»، ويتابع تقديم «حدث وتعليق» عبر أثير إذاعة البرنامج العام... حول مسيرته الإعلامية وتقييمه لها كانت الدردشة التالية معه. أخبرنا عن «حدث وتعليق».يبث ستة أيام في الأسبوع من السبت إلى الخميس، ويستعرض أهم الأحداث الدولية الراهنة ويحللها من خلال استضافة محللين متخصصين.من يختار المواضيع والضيوف؟إدارة تحرير الأخبار هي المنوطة بتحرير المادة واختيار الضيوف.كيف تستعدّ للبرنامج؟بالقراءة المسبقة ومتابعة الأحداث يومياً وكل ما يتعلق بها، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو أزمات دولية أو قرارات جديدة، وعندما تصلني مادة تتضمن أربع قضايا ومحاورها، أتعمّق في البحث عن كل قضية وجمع أكبر كمّ من المعلومات والتحليلات وما يستجد حولها، وأتابع تصريحات وآراء أكثر من جهة، لذا نحضر إلى الأستوديو، المجهز بكمبيوتر مرتبط بوكالات أخبار دولية، قبل بث البرنامج بفترة كافية، فنكون على بينة بكل خبر جديد.متى تقاطع الضيف؟إذا ابتعد عن المحور الأساسي أو استطرد في أمور قديمة أو شخصية، أو أخذني إلى مكان لا أريد الذهاب إليه، عندها أقاطعه ليعود إلى الموضوع الرئيس.ما مواصفات قارئ الموجز الإخباري؟إجادة اللغة العربية، سرعة في الإيقاع، وضوح في مخارج الحروف، مقدرة سيكولوجية على إبراز أهمية الخبر، تكيّف مع المادة، ثقافة واسعة... لذا الموجز مهم ويتميز كل قارئ له بأسلوبه الخاص.ومتى لا يملك المذيع اختيار أسلوبه الخاص؟للوسائل الإعلامية الإخبارية أسلوبها في قراءة نشراتها وموجز أخبارها مثل قنوات: «الجزيرة»، «العربية»، الـ «بي بي سي»، هنا لا يملك المذيع الاختيار، حتى إن كنت لا ترى الشاشة فمجرد سماعك لها تكتشف هوية القناة.هل ثمة قيود على مقدمي النشرات؟يرتبط مذيعو النشرات باعتماد مالي من وزارة الإعلام، وهذا أمر يحدّ من تغيير الشكل، إذ ليس مقبولاً تشتت صورة مذيع الأخبار لدى المستمع أو المشاهد، بمعنى أنه لا يستطيع تقديم برنامج منوعات مثلاً. كانت هذه النظرة سائدة في عهد وزير الإعلام الأسبق الشيخ سعود الناصر رحمه الله.أخبرنا عن «ذاكرة الشعر».برنامج ثقافي من إعدادي وتقديمي مع الزميل فهد المشعل وإخراج عبد العزيز الصايغ، أحلل في كل حلقة نصاً شعرياً وألقي الأضواء على مناسبته وظروف نظمه والتراكيب اللغوية الموجودة فيه، إضافة إلى سيرة الشاعر.ما سر انتقالك من مخرج إذاعي إلى مقدم برامج؟المخرج سيد العمل ويشكل مع المعدّ الأساس، أما المذيع فهو أداة لإيصال المادة ويخضع لإرشادات المخرج الذي يملك الأساسيات، لذا السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل بإمكاني التميز كمذيع؟ أظنّ ذلك، خصوصاً أنني أمضيت فترة طويلة في الإخراج وأردت الانتقال إلى التقديم، وأنا راضٍ عن نفسي كمحاور ومذيع.هل يجب أن يكون معدّ المادة الشعرية ومقدمها شاعراً؟ليس بالضرورة، إنما عليه أن يعرف الأساسيات كالتفعيلة، بحور الشعر، التراكيب اللغوية، النهايات المفتوحة والمغلقة، الموسيقى الداخلية الخاصة، تحليل النص، الاطلاع على الشعراء في العصور الجاهلية والعباسية والأموية والحديثة.ما البرامج والنشرات التي تتابعها؟أتابع المحطات الإخبارية العربية، مثل إذاعة الشرق الأوسط، والمذيعين الذين يمتازون بلكنتهم الخاصة كمحمود المسلمي في إذاعة الـ «بي بي سي» العربية. ما يعجبني في قارئي النشرات هو حسهم الفني.هل ثمة فرق في قراءة النشرة بين الإذاعة والتلفزيون؟بالطبع، إذا أردت الاطلاع على جماليات قراءة النشرة واللغة فاستمع إلى الإذاعة، لأن التلفزيون يعتمد على الصورة.كيف صقلت موهبتك في التقديم؟خضعت لدورة أساسية وتأهيلية للمذيعين في إذاعة الكويت، وشاركت في دورات في محطة الـ «بي بي سي»، ودورات تنشيطية للصوت في معهد أيوب الأيوب، إضافة إلى مشاركتي في ورش عمل لمخارج الحروف وكتابة المادة الفنية.كيف تطّلع على الجديد في التقنيات؟من الزملاء الذين يسافرون إلى الخارج لهذا الغرض، كذلك ألتقي الزملاء الذين يعملون في محطات خاصة، من بينهم عادل عيدان في قناة «العربية» الإخبارية.هل اجتماعك وفهد المشعل في برنامج واحد جاء صدفة؟أنا وفهد المشعل من جيل واحد، تطوّرنا معاً وعمل كل واحد منا مخرجاً في الإذاعة، ومنذ التسعينيات كانت لنا قراءتنا الخاصة، نعم تأثرنا ببعضنا البعض، إلا أن فهد يملك موهبة فنية أكبر من موهبتي، وقد تشاركنا في تقديم خمسة برامج من بينها: «سيرة المتنبي الشعرية»، «العابرون»، و{قوافي الشعر».أخيراً ... بمن تتفاءل؟بالقيادات الإعلامية الجديدة، بوزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ووكيل الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح.
توابل - مزاج
يقدم برنامجين إذاعيين... حدث وتعليق وذاكرة الشعر.. فالح القضاع: أقاطع ضيفي إذا ابتعد عن المحور الرئيس
24-05-2012