اعترض النائب محمد الصقر على موقف الحكومة، لأنها تصوت بالموافقة على طلبات التحقيق، "دون أن تعلم على ماذا تصوت"، إضافة إلى أن كثرة لجان التحقيق تعطل مرافق الدولة، وتصور الموظفين بالحرامية، واصفا اياها بـ "الحكومة الدايخه"، معتبرا أنها تقول بتصويتها بالموافقة على لجان التحقيق إنها ضد موظفيها، متسائلا: "أين وزير المالية المختص بهذا الموضوع"؟ (وهو الذي كان يقف منشغلا بالحديث مع أحد الأعضاء بالقرب من منصة رئاسة المجلس).هنا اعترض وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الاسكان شعيب المويزري على ما قاله الصقر، رافضا وصف الحكومة بالدايخه، فقاطعه الصقر متحدثا بدون ميكروفون: "نحن لم نستأذنك حتى تقول لا نسمح لك... وليس أنت من يسكتنا"، وانضم إليه النائب حسين القلاف الذي هاجم المويزري، مؤكدا أن "النائب من حقه أن يقول ما يشاء... وما يحدث في القاعة غريب، وأول مرة أشهده في حياتي".واضاف المويزري: "نحن نقبل انتقادات النواب لأعمال الحكومة، لكن لا نقبل أن يقال عنها إنها دايخة، ونحن متعاونون مع المجلس، ولا ننظر إلى جهة دون اخرى، وما نطلبه فقط هو عدم التلفظ علينا".ثم اعتذر النائب محمد الصقر عما ورد على لسانه من وصف الحكومة، طالبا اختيار مسمى لما تقوم به الحكومة، غير "دايخه"، فكيف للحكومة ألا تدافع عن موظفيها وتصوت ضدهم، وتوافق على تشكيل لجان التحقيق التي تعطل مرافق الدولة، وتعكس كثرتها بأن الموظفين كلهم أصبحوا "حراميه".واشاد النائب اسامة المناور بموقف الصقر، قائلا: "اشكر الصقر على أدبه وأخلاقه، وهو يمثل اخلاق اهل الكويت".وانتقل السجال بين القلاف والمويزري، لكن عبر التصريحات الاعلامية خارج القاعة هذه المرة، اذ قال القلاف "ان توزير المويزري علامة فارقة في التاريخ السياسي، فمن صوت بعدم التعاون ضد ابن الاسرة يكافأ بالتوزير، واليوم يبدي تحمسه للدفاع عن الحكومة، وبالباطل لقد اخذ سيادته وكالة الشرف والنزاهة الحصرية، علما ان اسئلة النواب وتجاوز الوزراء بعدم الرد، واخفاء المعلومات بذريعة عدم القانونية سببها وعرابها الاخ الوزير".وأضاف القلاف: "اتفهم نجاح نائب بتصويت طائفي او حزبي او قبلي، لكن ما لا يفهم ان يكافأ نائب بمنصب وزاري، وهو لا يصلح لادارة ورشة صغيرة نتيجة تعديه وتجريحه وطعنه في رئيس الوزراء السابق، ولا ننسى بكاءه على من ألغي علاجهم بالخارج، والذي كان من وراء الكواليس ومبرر بأنه خدمة للمواطنين وفضح الرجل نفسه".وشدد على أن "ما لا يعرفه الكثيرون ان معاليه كان احد ادوات اقطاب الصراع، وقد كشف الرجل راسه حين ضاقت الامور، وتمت مكافأته بالوزارة، لكن ليعلم ان الدخول في وحل الصراع اذا عينه وزير فإن التاريخ والايام ستكشف القناع".وأشار الى أن "البعض كرموا ادعياء النزاهة والشرف من جماعة الربيع العربي، وحازوا الحضوة والتوزير والمداراة، وهذه مهزلة، اما الوزير المتسلق المتنمر فقد وضع نفسه موضعا سيدفع ثمنه قريبا جدا، وسنكشف ضلوعه في صراع الاسرة".ورد المويزري، على تصريح القلاف، سريعا، قائلا: "لو كان التصريح صدر من شخص آخر غير السيد حسين القلاف لكان لي رد آخر، لكني اقدر وأراعي ظروف النائب القلاف".
آخر الأخبار
الصقر: الحكومة لا تدافع عن موظفيها وتصوت ضدهم
09-05-2012