تجمع الفنانة سوسن الهارون بين التقديم الإعلامي والتمثيل وتتميّز فيهما، تحضر راهناً برنامجاً رمضانياً وتشارك في مسلسلي «هجر الحبيب» و«حلفت عمري».عن مجمل مسيرتها وتجربتها مع مسرح الطفل وعن جديدها تدور الدردشة التالية معها. حدثينا عن برنامجك «هجر الحبيب».يتمحور حول قضايا اجتماعية ومشاكل أسريّة والعلاقات بين الناس، لا سيما الصداقة وما يتخللها من خيانة أو وفاء، ذلك كله في إطار رومانسي، ومن المتوقع أن يعرض في شهر رمضان.المسلسل من تأليف إيمان سلطان، إخراج محمد البكر، إنتاج مشعل الذاير، ويشارك في البطولة: صلاح الملا، الهام الفضالة، بثينة الرئيسي، أحمد إيراج، عبد الله الطراروه، ومجموعة من النجوم.ما دورك فيه؟أؤدي دور معلّمة تقع في حب شاب (أحمد إيراج)، وتُنسج حولهما أحداث وتطورات.ماذا عن «حلفت عمري»؟المسلسل من تأليف عبد العزيز الحشاش، إخراج سلطان خسروه، أجسد فيه شخصية صديقة تتدخل في شؤون صديقتها المقرّبة (هدى حسين)، إلى حدّ «الحشرية».ما جديدك على صعيد التقديم؟اتفقت مع إحدى الفضائيات المحلية لتقديم برنامج رمضاني، لكن أتحفّظ عن ذكر التفاصيل إلى حين توقيع العقد رسمياً.أنت في الأساس مقدمة برامج، كيف انتقلت إلى التمثيل؟كنت أقدم برنامجاً على قناة «فنون»، فطلب مني الفنان طارق العلي خوض تجربة التمثيل، وبتشجيع منه وقفت على خشبة المسرح، هكذا بدأ مشواري مع التمثيل، إلا أنني أحرص على ألا يأخذني من التقديم كلياً.برأيك، هل التمثيل أفضل من ناحيتي الشهرة والمال؟لا، ثمة مذيعون أكثر شهرة من الممثلين على غرار أوبرا وينفري وجورج قرداحي وغيرهما. في المقابل، ثمة فنانون مشهورون. برأيي، التقديم فن على غرار التمثيل وأنا مغرمة بالفنون جميعها. أما بالنسبة إلى المال، فلا أوليه اهتماماً، فوضعي المادي جيد وأستطيع تأمين مستقبلي من دون هذه المهنة أو تلك.هل سهلت الواسطة طريق التمثيل أمامك أم الموهبة؟هل يصبح الإنسان فناناً بالواسطة؟ قد تفيد الأخيرة في كل شيء باستثناء التمثيل، لأن لدى المشاهد نسبة عالية من الوعي تؤهله التمييز جيداً، لذا علينا احترام عقله. بالنسبة إلي، كانت الموهبة جواز مروري إلى التمثيل.من اكتشف موهبتك؟الفنان العملاق عبد الحسين عبد الرضا، وقال لي: «جربي مجال التمثيل، أرى فيك فنانة، وسوف تنجحين».ما الفرق بين التمثيل والتقديم؟الفرق بين هذين المجالين كبير. في التقديم نتحدث إلى الجمهور مباشرة، وثمة محاذير صارمة بالنسبة إلى كلماتنا وطريقة تصرفنا، فيما يختلف الأمر في التمثيل، فمن خلال مشهد واحد، مثل شدة البكاء أو الانهيار العصبي قد أؤثر في المشاهدين وأجذبهم إلي.ماذا عن الشللية؟لست محسوبة على أحد. الفنانون كلهم زملائي وأكنّ لهم التقدير والاحترام، يمكن القول إنني محسوبة على نفسي.ما علاقتك بالوسط الفني؟يسود احترام بيني وبين زملائي، وابتعد عن الثرثرة والتزم الصمت، ولا أتدخل في شؤون الآخرين. كانت بداياتك في التقديم مع برامج الأطفال، كيف تقيمين هذه التجربة؟أحببتها. في البداية، خشيت ألا يتقبلونني فليس سهلاً على المذيع أو الفنان أن يتغلغل بسهولة إلى قلب الطفل وعقله، فهو لا يعرف المجاملة، ويقول بصراحة: «لا أحب هذا الفنان أو ذاك». أحمد الله أنني نجحت في برنامج «ستوديو الأبطال» على قناة «الراي» لموسمين متتالين، وفي برنامج «ولا كلمة» للأطفال على قناة «فنون»، ويحدوني شغف لخوض هذه التجربة مرة أخرى. ما رأيك في قنوات الأطفال الخليجية؟تعرض قنوات الأطفال الخليجية من بينها «أم بي سي 3» برامج مدبلجة، هنا أسأل: «لماذا لا تعرض برامج عربية ومسرحيات خليجية للطفل؟ لماذا نشغل عقله بحروب الناس والكواكب؟ كنت مذيعة في قنوات عدة وأعلم ما هو مفيد للطفل.ما الذي يحتاج إليه الطفل العربي؟يحتاج إلى برامج تربوية وأخلاقية تنمي عقله. غالبية المسلسلات الكرتونية تتمحور حول الفرقة والحرب، وخالية من القيم من بينها المحبة بين الأصدقاء. لو أتيحت لك فرصة إنتاج برنامج للطفل، ماذا ستقدمين له؟ أقدم برنامجاً مفيداً يتماشى مع التطور التكنولوجي ويتضمن جرعة مطلوبة من الخيال مع الحفاظ على الواقعية، إذ لا يجوز أن يسيطر الخيال كلياً على الطفولة لأنه قد يؤذيها، لا سيما إذا تضمن عنفاً. هل تليق المسرحيات المتداولة راهناً بالطفل؟ ثمة شباب مجتهدون مثل الفنان المبدع محمد الحملي الذي قدّم مع فنانين شباب ما هو جديد واستعراضي للطفل، ونجوم آخرون يجتهدون للوصول إلى قلب الطفل.
توابل
سوسن الهارون: برامج الأطفال الخليجية مدبلجة وخالية من القيم
14-03-2012