مع تزايد قلق القوى الكبرى بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، والذي تعتبره محاولة لإنتاج سلاح نووي، واصلت إسرائيل تهديداتها للجمهورية الإسلامية، إذ أكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن ضرب إيران لا يجب أن يؤجَّل كثيراً.

Ad

وقال نتنياهو في مقابلة متلفزة مع قنوات إسرائيلية مشتركة، إن مهاجمة منشآت إيران النووية لن تتمّ "خلال أيام أو أسابيع لكن ليس خلال سنين أيضاً، والنتيجة التي يجب أن تكون هي إزالة التهديد النابع من سلاح نووي بأيدي الإيرانيين".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "اتخاذ القرارات ليس هو المشكلة وإنما اتخاذ القرار الصحيح"، موضحاً: "وإذا لم أتخذ القرار الصحيح فلمن سأُبقي ذلك؟ للمؤرخين؟ أم للأجيال التي لن تأتي بعد ذلك؟".

في سياق متصل، رفض رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز أمس الأول، الخوض في نقاش علني بشأن ضرب إيران.

وقال بيريز خلال زيارة للوس أنجلس: "لا أعتقد أن علينا إجراء نقاش علني بشأن ضرب إيران، قبل القيام بهذه الضربة". وأوضح: "إذا كان علينا الاختيار، فلنبدأ بالخيار غير العنيف، والقول بوضوح إن كل الخيارات الأخرى مطروحة على الطاولة". وأشار إلى أن "العقوبات الاقتصادية هي أول مسار تحرك للضغط على الجمهورية الإسلامية من أجل وقف طموحاتها النووية وتهديدها لنا، لكنها ليست الخيار الوحيد".

وكان بيريز (88 عاماً) تعهد من واشنطن الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل "ستنتصر" إذا اضطرت لمواجهة إيران، التي وصفها بأنها "نظام شيطاني وفاسد أخلاقياً".

إلى ذلك، أكد الرئيس السابق للموساد مائير داغان أنه لا يؤيد حالياً فكرة مهاجمة إيران عسكرياً. وقال داغان، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية: "يجب أولاً استنفاد الفرص الأخرى للتعامل مع الملف الإيراني"، وهو الرأي الذي يتفق تماماً مع الموقف الذي أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال اجتماعه الأخير مع نتنياهو.

وأوضح داغان أن "النظام الإيراني، بما في ذلك الرئيس محمود أحمدي نجاد، يعمل بشكل عقلاني ويدرس خطواته بدقة، حتى وإن اختلفت عقليته عن الذهنية الغربية"، مضيفاً: "إنه لا يتسرع في إنتاج السلاح النووي إدراكاً منه لخطورة النتائج المترتبة على ذلك".

في السياق، قال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية للعمليات اللفتنانت جنرال هربرت كارلايل أمس الأول، إن "قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13600 كيلوغرام ومصممة لتدمير الخرسانة قبل أن تنفجر سلاح عظيم يمكن أن تستخدمه القوات الأميركية إذا تطور الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي".