يصل حيوانا باندا صينيان عملاقان اليوم إلى حديقة أدنبرة للحيوانات في إسكتلندا، بعد سنوات من المفاوضات على أعلى المستويات لاستئجار هذين الحيوانين النادرين من بكين.يانغ غوانغ (نور الشمس) وتيان تيان (حبيبة) هما ثنائي قادر على الإنجاب، وتأمل حديقة الحيوانات أن يكونا منتجين على هذا الصعيد رغم ضعف الرغبة في التزاوج المعروفة لهذه الحيوانات في الأسر. وينتقل الحيوانان اللذان كان يعيشان في إقليم سيتشوان حتى أمس، إلى أدنبرة في طائرة بوينغ «استؤجرت خصيصا لهما» على ما قالت شركة «فيديكس».وسيكون أمامهما أسبوعان للتأقلم، قبل أن يباشرا حياتهما العلنية في الحديقة. وتأمل حديقة الحيوانات أن تعوض استثمارها هذا سريعاً، خصوصا أن مبيعات بطاقات الدخول سجلت ارتفاعا كبيرا تحسباً لوصولهما.وتدفع حديقة الحيوانات نحو مليون دولار سنوياً لاستئجار الحيوانين، وهما أول باندا في بريطانيا منذ 17 عاما. يضاف إلى ذلك مبلغ 80 ألف يورو لتأمين المأكل لهذين الحيوانين اللذين يلتهمان يوميا حوالي عشرين جذعاً من القصب الذي يصل ارتفاعه الى ثلاثة أمتار يستورد بأغلبيته من هولندا.وقد أعدت حظيرتان منفصلتان لأن حيوان الباندا يحب العزلة، وزينتا بالأشجار وبسطح واق من الشمس. وقد أقيم أيضاً «ممر الحب» لإعطائهما بعض الخصوصية.وقد نصبت كاميرات ليتمكن مستخدمو الإنترنت من متابعة تحركات يانغ غوانغ.وأبرمت اتفاقية إيجار الباندا في يناير بعد خمس سنوات من المفاوضات. إلا أن هذه المبادرة لا تروق للمدافعين عن الحيوانات. وقالت منظمة «بيتا»، «إن أرادت حديقة الحيوانات فعلا مساعدة الباندا، فالأجدى بها أن تجمع التبرعات لدعم خطة حماية هذه الحيوانات في موطنها الطبيعي».وأجرت الصين في العقود الأخيرة عشرات من هذه الحيوانات إلى دول أخرى، وهي قرارات تتخذ على أعلى المستويات، نظرا إلى الأهمية التي توليها بكين لـ»دبلوماسية الباندا».وفي العالم الآن 1600 باندا تعيش في البرية، ونحو 300 تعيش في الأسر أغلبيتها في الصين.(لندن - أ ف ب)
توابل
حيوانا باندا عملاقان نجما حديقة أدنبرة اليوم
04-12-2011