دعا الرئيس العراقي جلال الطالباني العراقيين الى التوحد بمختلف مكوناتهم الدينية والطائفية والقومية

جاء ذلك في رسالة وجهها الطالباني اليوم الى الشعب العراقي لمناسبة الذكرى السنويه لوفاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم، احد ائمة الشيعة الاثنى عشرية التي تصادف اليوم الاثنين.

Ad

وقال الطالباني "يستعيد العراقيون هذه الأيام ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفرالكاظم عليه السلام وانتصاره على السجن والجور والطغيان، الإمام الذي كانت حياته وشهادته تجسيدا لكل قيم الخير والعدل ولم شمل المسلمين على كلمة الحق ورفض الباطل".

واضاف إن "ذكرى استشهاد راهب آل محمد الأليمة هي استعادة للقيم والمبادئ النبيلة التي ضحى وسجن واستشهد من أجلها، كما هي فرصة لاستخلاص قيم الخير والعدل ورفض الظلم من هذا المثال الناصع في مواجهة الطغاة والثبات على طريق الحق".

ودعا الى اعتبار هذه الذكرى فرصة للإقتداء بسيرة وأخلاق الإمام موسى الكاظم"، معيدا الى الاذهان ماحدث في مثل هذا اليوم من سنوات فيما يعرف بفاجعة "جسر الائمة"، عندما تنادى اهالي الاعظمية التي تسكنها غالبية سنية الى نجدة عشرات الشيعة المتوجهين لاداء زيارة مرقد الامام الكاظم بمدينة الكاظمية وانتشالهم من الغرق بنهر دجلة الذي رموا انفسهم فيه من فوق الجسر بعد سريان شائعة بوجود انتحاري.

وقال الطالباني ان هذه الحادثة "أظهرت قيم التعاضد والتآزر والأخوة التي تربط بين أبناء الشعب الواحد، لما تنادى أهالي بغداد، على اختلاف طوائفهم وأديانهم لنجدة اخوانهم الذين سقطوا في نهر دجلة".

وتاتي رسالة الطالباني فيما يزحف عشرات الاف الشيعة مشيا على الاقدام من انحاء العاصمة العراقية وبعض المدن العراقية منذ يوم امس الاحد باتجاه مدينة الكاظمية لاداء مراسيم الزيارة لمرقد الامام موسى الكاظم بهذه المناسبة.

وتأتي هذه المناسبة هذا العام وسط تدابيرامنية غير مسبوقة، حيث منع سير المركبات على اختلافها في مدينة الكاظمية منذ فجر أمس حتى إشعار آخر.

كما منع سير الدراجات الهوائية والنارية في جميع انحاء العاصمة العراقية، بينما انتشر الاف من رجال الجيش والشرطة المدججين بالسلاح في انحاء بغداد، وعلى الطرق التي تسلكها حشود الزائرين لمراقبة الموقف ومنع حدوث اي خرق امني.

يشارالى ذروة هذه المناسبة ستكون عصر اليوم الاثنين حيث يعود الزائرون القادمون، مشيا على الاقدام الى الكاظمية من حيث اتوا بالسيارات التي وفرت الحكومة بعضها.