(ا ف ب) -في الوقت الذي تهب رياح التغيير والحرية على العالم العربي، يرجح ان يكون ناشطون من شمال افريقيا حركوا من على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الثورات، الاوفر حظا للفوز بجائزة نوبل السلام لعام 2011 التي ستعلن الجمعة في اوسلو. حتى وان كانت لائحة المرشحين سرية، يرجح ان تكون افضل الحظوظ للفوز بجائزة نوبل السلام من جهة الربيع العربي، الثورات الشعبية التي اطاحت بانظمة استبدادية في كل من تونس ومصر وليبيا وهزت ركائز انظمة مطلقة السلطة في سوريا واليمن والبحرين.وقال رئيس لجنة نوبل ثورنبيورن ياغلاند في حديث اجرته معه وكالة فرانس برس الاسبوع الماضي "ايجاد فائز؟ يمكنني ان اقول ان الامر لم يكن صعبا هذه السنة".واضاف "هناك بالتأكيد ميول مقلقة في العالم تذهب في الاتجاه المعاكس للسلام لكن هناك ايضا عدة اتجاهات ايجابية".ومنذ توليه رئاسة لجنة نوبل، لم يتردد ياغلاند في احداث مفاجآت من خلال منحه الرئيس باراك اوباما جائزة نوبل السلام لعام 2009 بعد اشهر قليلة على وصوله الى البيت الابيض ثم الى المنشق الصيني المسجون ليو شياوباو العام الماضي ما اثار سخط بكين.وافاد مراقبون ان المرشح الذي سيتم اختياره من بين 241 شخصية ومنظمة تتنافس هذه السنة على هذه الجائزة، يجب ان يحصل هذه المرة على اجماع.وقال كريستيان بيرغ هاربفيكن مدير معهد الابحاث حول السلام في اوسلو ان "الربيع العربي الموضوع المفضل هذه السنة". واضاف "قالت اللجنة الحالية بوضوح انها تريد ان تتماشى الجائزة هذه السنة مع المستجدات الحالية وان يكون لها وقع على التطورات السياسية".ويؤكد ان الخيار قد يقع على المصرية اسراء عبد الفتاح وحركة السادس من ابريل التي اسستها مع احمد ماهر في 2008 اولا على موقع فايسبوك، والتي تحولت الى تحالف سلمي معارض لنظام حسني مبارك الذي تنحى في فبراير.وفي السياق نفسه قد تمنح الجائزة الى الناشط المصري على الانترنت وائل غنيم الذي الهم المتظاهرين في ميدان التحرير بحسب هاربفيكن.هذا ان لم يفضل الاعضاء الخمسة في لجنة نوبل النظر الى تونس وثورة الياسمين فيها التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وفي هذا الاطار قد تكون المدونة التونسية لينا بن مهني الاوفر حظا للفوز بهذه الجائزة.ويرى اسلي سفن المؤرخ المتخصص في جوائز نوبل انه يرجح ان تمنح الجائزة للينا بن مهني واسراء عبد الفتاح معا.وقال "للشابتين القضية ذاتها وهما مسلمتان معتدلتان وتستخدمان مواقع التواصل الاجتماعي لترسيخ الثورة".وخلال السنوات ال110 لمنح جوائز نوبل، فازت 12 امرأة فقط بجائزة نوبل السلام آخرها في 2004 للكينية وانغاري ماثاي المعروفة بنضالها ضد نزع اشجار الغابات والتي توفيت الاحد عن 71 عاما.وان كانت اللجنة تنوي منح نوبل السلام لامرأة، فقد تختار ايضا الناشطتين في مجال حقوق الانسان الافغانية سيما سمر او الروسية سفيتلانا غانوشكينا.وقال بيورن انغسلاند رئيس لجنة هلسنكي النروجية ان منح نوبل السلام لغانوشكينا ومنظمة ميموريال غير الحكومية التي تتعاون معها "ستكون جائزة مستحقة وسيعطي ذلك دفعا للمدافعين عن حقوق الانسان الذين يخضعون حاليا لضغوط روسيا".وبين الاسماء الاخرى المطروحة قناة الجزيرة الفضائية والاتحاد الاوروبي والناشطة السلمية الليبيرية ليما غبوي والمنشق الكوبي اوسفالدو بايا سارديناس والمستشار الالماني السابق هلموت كول.وسيكشف هذا اللغز الجمعة في معهد نوبل في الساعة 11,00 (9,00 تغ).
آخر الأخبار
هل تمنح جائزة نوبل للسلام لاحدى شخصيات الربيع العربي؟
04-10-2011