اكدت النائبة د. سلوى الجسار ان مشكلة عدم قبول الطلبة الكويتيين في الجامعة ليست وليدة اليوم فقد واجهت الجامعة والهيئة هذه المشكلة خلال السنتين السابقتين الامر الذي يحتاج الى وقفة جادة من الحكومة حيث غياب الرؤية والخطوط الاستراتيجية مع ان اعداد الطلبة من الثانوية العامة في تزايد خلال السنوات الخمس الاخيرة. وقالت الجسار في تصريح صحافي "اضافة الى ان التحول في مسار نظام التعليم الثانوي من نظام الفصلين الى النظام الموحد الذي رفع نسبة النجاح الى 90 في المئة وهذه النسبة لا تعكس (المستوى التحصيلي الفعلي) لبعض الطلبة الخريجين من النظام الموحد في حين ان نسب النجاح لم تصل الى مستوى 63 في المئة خلال السنوات الاخيرة في ظل تطبيق نظام المقررات او الفصلين هذه الطفرة في التغير المفاجئ لنسب النجاح غير المتوقع ضاعفت اعداد الخريجين مع حصولهم على نسب تؤهلهم للدخول الى الجامعة او الهيئة لكن عدم توافر (مقاعد) لهم جعل الحكومة تواجه هذه المشكلة".وأضافت ان وضع حلول مزرية يتطلب تدخل المختصين من الاكاديميين في المجال التعليمي الجامعي. وعلى وزارة التربية ان تعمل على اعداد لجنة لاعادة النظر في (مسار التعليم الثانوي) واعداد دراسة لتحليل نتائج الطلبة في الثانوية وربط مستوى تحصيلهم بنتائج اختبارات قياس المستوى في الجامعة لذا نرى مناقشة موضوع قبول الطلبة بحيث تبادر اللجنة التعليمية الى دعوة لاجتماع يوجه الى جميع اعضاء مجلس الامة وبحضور الحكومة على ان يعتمد تقديم رؤية واضحة لبرامج ومشاريع تضع حلولا لمواجهة الزيادة المستقبلية. رؤية علميةورأت الجسار ان مشكلة القبول بالجامعة تمثل محورا يجب التوقف امامه والعمل على ايجاد الحلول له وفق رؤية علمية وخطة استراتيجية بعيدة المدى يجب الا تعالج المشكلة وفقا لاعداد القبول هذا العام بل وفق دراسة علمية تعتمد على رؤى للسنوات القادمة والتي تستمر تفاقم المشكلة بها في حال عدم الوصول إلى حلول جذرية عملية لها دون الوقوف عند المشكلة وأساليب مؤقتة أو حلول ترقيعية.وقالت الجسار ان أهم المبادرات التي يمكن العمل بها المبادرة إلى زيادة اعداد المبتعثين من الطلاب ليصل إلى 5000 مبتعث خلال السنوات القادمة، ودعم البعثات الخارجية وتشجيع الالتحاق بالجامعات والمعاهد المعتمدة بدول مجلس التعاون الخليجي خاصة أن لديها قدرة استيعابية كبيرة يمكن الاستفادة منها، فضلا عن قلة التكاليف والمصروفات وتوافق الاقامة بها مع العادات والتقاليد، ودعم وتشجيع انشاء مشروع الجامعات الأجنبية والجامعات الخاصة وتوفير الأراضي اللازمة لها مع توفير القروض الميسرة والدعم المادي لها مع زيادة مقدار الدعم ليوافق القدرة الاستيعابية لها وفق نوعية تتميز بالدراسات العلمية والعملية وفق معايير علمية متقدمة تخدم الاحتياجات المحلية، وتسريع الانتهاء من مباني الجامعة بمنطقة الشدادية والمبادرة الى فتح ما تم انشاؤه من كلياتها على مراحل متتالية.تكدس طلابيوأضافت الجسار "على جانب آخر يجب مراعاة القدرة الاستيعابية لكليات الجامعة والمعاهد الحالية وعدم تحميلها أكثر من هذه الطاقة إذ ان التكدس الطلابي لن يكون في خدمة العلمية والعملية ومخرجات المؤسسات الاكاديمية، وكذلك مراعاة سياسة في القبول تضع في اعتبارها الاحتياجات الفعلية لسوق العمل من مخرجات التعليم العلمي والعملي والفني خاصة مع ارتفاع اعداد الطلبة الملتحقين في الكليات النظرية وعزوف الالتحاق عن الكليات العلمية، ويجب المبادرة هذا العام إلى معالجة أعداد الطلاب غير المقبولين بالجامعة والذين يزيد عددهم على 3000 طالب بفتح باب المزيد من البعثات وتقديم الدعم المادي لهم وخاصة المتميزين منهم والراغبين في الدراسات العليا العلمية المطلوبة".وتابعت "وكذلك المبادرة في تقديم مرئيات حول إنشاء محفظة استثمارية لدعم اقتراض الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في الخارج على نفقتهم ووفق شروط وضوابط ميسرة وبدون أي فوائد مع دمج والحاق المتفوقين منهم إلى البعثات الرسمية للدولة، وزيادة اعداد الطلبة المبتعثين في الكليات العلمية والانسانية لنيل درجة الماجستير والدكتوراه خلال (5) سنوات بنسبة لا تقل عن 25 في المئة مبتعث".وقالت الجسار "كما يجب اعادة دراسة عدد الشعب الدراسية للمقررات الدراسية في الجامعة والهيئة وزيادة ساعات اليوم الدراسي مع مراعاة بعض المقررات الدراسية التي تمثل مطلبا هاما وهي (المقررات الالزامية) لجميع الطلبة في توزيعها خلال اليوم الدراسي، والنظر في آلية (ندب اعضاء هيئة التدريس) حيث ان البعض لا تتوافر لديه ادنى الشروط الاكاديمية للعمل في سلك التدريس اضافة الى مستوى الخبرات العلمية التي تعكسها بعض الشهادات العلمية وترفض ان تكون ذلك على حساب المستوى التعليمي وجودته وان نواجه زيادة اعداد الطلبة في ندب من لا تنطبق عليه الشروط المطلوبة".
آخر الأخبار
الجسار: مشكلة عدم قبول الطلبة في الجامعة ليست وليدة اليوم
06-08-2011