انتقلت عدوى الاضرابات والاعتصامات بعد أن كانت حكرا على التيارات والقوى السياسية في ساحة الارادة لتصل الى وزارة التربية، اذ اعتصم صباح اليوم ما يفوق الـ 2000 طالب وطالبة امام مبنى رقم 1 في الوزارة بعد دعوات اطلقوها مسبقا عبر موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك.

Ad

وتركزت مطالب الطلبة على ضرورة إلغاء القرارات الاخيرة الخاصة بتغيير الية التقويم الجديدة التي تم تطبيقها العام الدراسي الحالي خاصة في ما يخص تقليل درجات الاعمال اليومية، محملين قياديي الوزارة مسؤولية رفع الظلم عنهم من خلال التراجع عن القرار الجائر على حد وصفهم.

وكان من ابرز الشعارات التي رفعها الطلبة "الطلبة يريدون تغيير النظام" اي النظام التعليمي، "ولن نصمت"، "ولا ترموا الاحجار في طريقنا"، و"قتلتوا طموحنا"، وغيرها من شعارات. ووسط الهتافات الطلابية التي لم تتوقف طيلة ما يقارب 4 ساعات قضوها متظاهرين امام وزارة التربية كانت اصوات طلابية تنادي باستقالة الوزير وهم يرددون "يسقط يسقط المليفي" و"لا لا يا المليفي".

وحاول رجال الامن تنظيم الطلبة المعتصمين بصعوبة قبل ان توافق وزارة التربية على استقبال 10 من المنظمين للتظاهرة لتستمع الى مطالبهم اذ استقبلتهم وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ووكيلة التعليم العام منى اللوغاني ووكيلة القطاع الاداري عائشة الروضان.

اتصال الوزير

وأثناء مناقشة اللوغاني للطلبة، اجرى وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي اتصالا هاتفيا ووعدهم ببحث مطالباتهم خلال اسبوع واحد فقط حيث ابلغ الطلبة المجتمعون مع مسؤولي التربية بعد الاجتماع زملاءهم المعتصمين الذين ينتظرون في الخارج فحوى الاجتماع، وانتهى الاعتصام حوالى 11 صباحا بعد تلقي الطلبة وعودا بان يلتقي عدد منهم الاحد المقبل مع الوزير المليفي لبحث الامر ومحاولة معالجة الاوضاع، لكن الطلبة اكدوا انهم سيرجعون للاعتصام مجددا الخميس المقبل ما لم تنفذ مطالبهم.

وكانت وكيلة القطاع الاداري في وزارة التربية التقت عددا من الطلبة المعتصمين واجتمعت معهم مؤكدة لهم ان الوزارة في خدمتهم وليست ضدهم.

نقل الطلبة

أبدى أكثر من تربوي استغرابه عملية نقل الطلبة الى الوزارة اذ كانت هناك بعض باصات المدارس في الصباح الباكر وهل نقلت هذه الباصات الطلبة الى الوزارة؟

تطبيق اللوائح

حضر مع الطلبة معلمون متضامنون في حين لم يعبر الطلبة المعتصمون عن اهتمامهم باحتساب مدارسهم يوم غياب بعد تغيبهم امس لحضور التظاهرة.

جمعية المعلمين

في سياق الاعتصامات اكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي رفضه المطلق لفكرة الاعتصام أو الاضراب عن العمل بالنسبة للهيئات التعليمية مشيرا إلى أن مهنة المعلم تختلف عن أي مهنة أخرى ولن نقبل اعتصامهم حتى ان كانوا على حق.

وقال العتيبي عقب حضور الحفل الذي أقامته الجمعية أمس الأول بفندق البيرق بمناسبة يوم المعلم العالمي ان المعلم هو مربي الأجيال وصانع المستقبل وابناؤنا أمانة في عنقه لذلك لا يمكن ان يفكر لحظة في عملية الاضراب لانه يعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقه فهي مسؤولية مجتمع بأكمله.

وأضاف العتيبي أن "25 اكتوبر الجاري سيكون يوما تاريخيا للمعلم الكويتي حيث سيتم بإذن الله اقرار الكادر من قبل مجلس الامة" مشيرا إلى وصول عدد الاعضاء االمؤيدين للكادر 40 نائبا متجاوزين بذلك العدد المطلوب وهو 33.

وأوضح انه في حال اقراره لن يصرف بأثر رجعي وإنما بعد اصدار قانون بذلك مشيرا إلى أن 25 أكتوبر سيكون يوم الوفاء الذي يعبر من خلاله أعضاء مجلس الامة عن تقديرهم لهذه المهنة ولصالحهم الذي كان له دور كبير في ايصالهم إلى هذه المكانة المرموقة لذلك ليس بغريب على نوابنا الذين يدركون جيدا الرسالة التي يقوم بها المعلم.

وذكر العتيبي أن الجمعية تقوم حاليا في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعلم بالعديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة التي تبين دور المعلم في المجتمع مشيرا إلى أنها "تنظم حملة اعلامية غير مسبوقة لرد الجميل للمعلم وذلك بمختلف وسائل الاعلام وكذلك الاماكن العامة كالمجمعات والأسواق والمقار الترفيهية التي تشعرنا من خلالها بأنه فعلا يوم عيد للمعلم".