أكدت جمعية المعلمين الكويتية حيرتها من موقف وزير التربية أحمد المليفي من قضية كادر المعلمين مشيرة إلى أنه قلب كل الموازين وجاء بين ليلة وضحاها معارضا للأهداف والغايات الرئيسية من الكادر".وطالبت الجمعية في بيان اليوم المليفي بأن "يضع في اعتباره الأول والأخير أن هناك فارقاً كبيراً بين قضية جنائية أو جنحة يتناولها في المحاكم كمحام موكل للدفاع عن متهم، وبين قضية تربوية وطنية يتناولها كوزير مسؤول يدافع فيها عن حق من حقوق رعيته ممن يحملون لواء العلم، ويدافع فيها عن حق يتعلق بمستقبل وطن". وأكدت الجمعية في بيانها أنها لا تشكك "في المساعي والسياسات والممارسات التي يقوم بها الوزير المليفي تجاه كادر المعلمين" حتى إن اختلفت معه في الرأي، مشيرة إنها لا يمكن لها أن ترهن علاقتها به بموقف لم تكن لتتوقعه أو تنشده, ولا يمكن لها أن تزايد عليها لأن ذلك ليس من ديدنها وشأنها, وهي تحترم الرأي الآخر وتتفهم أبعاده وتدرك حقائقه حتى إن كان معاكساً تماماً للتوجهات المنشودة ومعارضا لغاياتها وآرائها المعبرة عن لسان أهل الميدان.وجاء في بيانها الموجه إلى وزير التربية: "إنه، ومن باب المصارحة والمكاشفة والأمانة الثقيلة التي نحملها نقولها لك إن موقفك من قضية كادر المعلمين قلب كل الموازين، وجعلنا في حيرة من أمرنا، وهو الموقف الذي جاء بين ليلة وضحاها ليتعارض تماماً مع كل الأهداف والغايات الرئيسية من الكادر، في الوقت الذي ذهبت فيه بعيداً عن المضمون وبمبررات ربما تكون غاياتها تبرئة النفس لوعود سبق أن قطعتها على نفسك علنا أمام جموع المعلمين والمعلمات ومن خلال تصريحاتك الصحافية ولقاءاتك التلفزيونية المتكررة التي أكدت من خلالها وقوفك إلى جانب حقوق المعلمين".وأضافت: "ولعلنا هنا نذكرك حرفياً بما قلته في اللقاء الجماهيري لندوة "نستاهل الكادر" عندما وجهت كلمة للمعلمين والمعلمات قلت فيها: لن نتجادل حول الأرقام فمهما أعطيناكم فلن نوفيكم حقكم. وما أكدته أيضاً من رفضك لموقف الحكومة المسبق من الكادر مع طلب إعطائك الفرصة الكافية ووعدك بإقراره ومتعهداً بأنك ستجعل الناس تتكالب على مهنة التدريس".
محليات
"المعلمين" لـ"المليفي": موقفك من الكادر يعارض الهدف من إقراره
04-06-2011