حمل النائب مسلم البراك وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الأشغال العامة فاضل صفر والمدير العام للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية جاسم البدر المسؤولية، عن الوضع المزري الذي وصلت اليه الزراعة التجميليلة في الشوارع والحدائق العامة. وقال البراك في تصريح ، "ان هناك الف علامة استفهام حول هذه الملايين التي تذهب وتهدر من المال العام نتيجة لهذه العقود الموقعة الخاصة بالزراعة التجميلة"، لافتاً إلى أنه "اثناء مناقشة الميزانية العامة للدولة في مجلس الامة، نقلنا معاناة الناس بسبب سوء الزراعة التجميليلة في الشوارع والحدائق العامة".وأضاف:" واذكر قبل اكثر من عام، سألت المدير العام للهيئة عن هذا الوضع السيئ، فقال ان هناك بعض المشكلات مع بعض الشركات، التي تم الغاء عقودها وتم إبرام عقود أخرى، وانه خلال ايام ستبدأ بالعمل، لكن للأسف الشديد الإهمال لايزال مستمرا بشكل غير طبيعي، سواء في الشوارع أو الحدائق العامة وفي كل مناطق البلاد".وتساءل البراك: "المعروف ان هناك الملايين من المبالغ التي صرفت على الزراعة التجميلية، فلماذا لانرى اثرا لهذه العقود؟ علما ان التحجج بعدم التزام الشركات بالعقود غير مبرر، فالهيئة جهة حكومية تمثل الدولة وتملك القدرة وفقا لهذه العقود ممارسة دورها وسلطتها في معاقبة الشركات".إهمال متعمدواكد البراك ان "هذا الإهمال متعمد، ويتحمل مسؤوليته المدير العام جاسم البدر، والجهات القيادية في الهيئة"، لافتا الى ان "بعض الشوارع التي يعتقدون ان كبار المسؤولين يمرون عليها وضع الزراعة التجميلية فوق الممتاز، ولا تتأثر بعوامل الجو في الصيف والشتاء اما بقية الشوارع فالوضع مختلف".وأضاف:" الشوارع والحدائق العامة وضعها مأساوي، فهل يعقل انه في ظل ما يسمى بخطة التنمية يكون الوضع بهذا الشكل المزري؟ وهل من المعقول ان تصرف الملايين وتكون النتيجة هذا الإهمال وهذا المنظر السيئ والقبيح في شوارع الكويت؟".ورأى البراك انه بسب عدم وجود العقاب والحساب يضرب البعض بكل الامور عرض الحائط متسائلا:" هل يقبل مسؤولو الهيئة هذا الإهمال لو كان يحدث في حدائق منازلهم وهم يدفعون اموالا للعاملين فيها؟"كما تساءل: "لماذا هذا الإهمال في تخضير الكويت وتشجيرها؟ ولماذا هذا الإهمال في الزراعة التجميلية وفي الحدائق العامة؟" مؤكدا ان "هناك الف علامة استفهام حول هذه الملايين التي تذهب وتهدر من المال العام نتيجة لهذه العقود الموقعة".وأضاف مخاطبا الوزير صفر: "مثلما تتجول في بعض المواقع والمشاريع، انظر الى الشوارع وانت في طريقك اين هي الزراعة التجميليلة؟، وسل المسؤولين وعلى رأسهم جاسم البدر عن هذا الوضع وهو الذي في يوم من الايام، يقول انه خرج مظلوما من الهيئة ليعود اليها، الا يجعله هذا الشعور حريصا على المسؤوليات والنهوض بالزراعة التجميلية، ومحاسبة الشركات المقصرة التي لا تطبق عقودها".وقال البراك ان المواطنين والمقيمين سعدوا بتحسن الجو خلال ايام العيد فذهبوا الى الحدائق العامة لكنهم شاهدوا منظرا مأساويا، يعبر عن قمة الإهمال، متسائلا: "هل اصبح دور مسؤولي الهيئة هو مجرد سفرات وتلبية دعوات من موقع الى اخر ام ان دورهم الحقيقي هو النهوض بالزراعة التجميلية في البلد وفي الحدائق العامة؟".وتمنى البراك من الوزير صفر ومن المدير العام البدر ان يتحركا سريعا، لمعالجة هذا الوضع المزري "لان عدم التحرك سيخلق انطباعا بانه إهمال متعمد المسؤول عنه البدر"، معتبرا أن "ما يحدث في هذا المجال حرام وغير مقبول ومرفوض وفيه ضرر على المال العام وعلى الزراعة التجميلية".
آخر الأخبار
البراك: صفر والبدر مسؤولان عن الوضع المزري للزراعة التجميلية في الشوارع والحدائق
02-09-2011