اشتريت لأولادي ذات مرة فرشاة مزودة بمرآة قابلة للطي، فحمل ابني الفرشاة وتحوّل فجأة إلى مصفف شعر مبدع. في ليلة وضحاها، صفف ابني شعري أكثر من عشر مرات وسألني إن كنت أمانع إقامة ركن لتصفيف الشعر في حمامي ونشر بعض الملصقات التي تعلن عن بدئه العمل في هذا المجال.لا يمكنك أن تعرفي ما قد يلهم الأولاد (حتى البالغين). ثمة طرق عدة لتحفيز الدماغ، النظر إلى الأمور من منظار مختلف، وإطلاق دفق من الأفكار والإبداع. إن كنت تبحثين عن مصادر وحي جديدة، فإليك بعض الأفكار المبتكرة التي قد تفاجئك: - بعض التغيير: اطلبي من أولادك تبديل اليد التي يستخدمونها في القيام ببعض الأعمال اليومية، مثل تنظيف الأسنان أو تناول شطيرة. فمن الممكن لهذه التفاصيل الصغيرة تحفيز موجات الدماغ وإشعال عاصفة من الإبداع. يذكر معهد فرانكلن، مركز رائد لأبحاث العلوم والتعلم وتطوير البرامج والتمارين التعليمية، أنك تستطيعين تدريب عضلات دماغك بواسطة هذا التمرين الذي يبني الأعصاب ويقويها. حاولي أن تستخدمي فأرة الكمبيوتر أو تشغيل جهاز التحكم عن بعد بيدك الأخرى. لا شك في أنك ستشعرين بالغرابة، إلا أن هذه إشارة إلى أن دماغك يتعلم مهارة جديدة.- دعيه يفكّر في كل جديد: دعي طفلك يتحدَّى ذاته ويحفّز دماغه بتعلم أمر جديد. فلينضم إلى صف لتعلم فن ما، تعلّم لعب الشطرنج، أو أخذ بعض دروس الرقص. بحسب معهد فرانكلن «النحت وسيلة ممتازة تساعد الأولاد على تطوير علاقات جديدة. كذلك، تمنحهم ليونة وقدرة عالية على التنسيق بين عمل الدماغ واليد (مثل التحكم في فأرة الكمبيوتر باليد الأخرى)». إذا، أعطي بعض الطين لأولادك واتركيهم يبتكرون تحفاً مميزة.- خذوا استراحة قصيرة: هل تودون تبديل روتينكم اليومي ومساعدة دماغكم على بناء المواد الغذائية التي تقوي الخلايا وتنميها؟ جربي مع أولادك التمارين الرياضية التي ابتكرها عالم الأحياء العصبية لورانس كاتز. تشمل هذه التمارين أحاجي ومحفزات تدعوكم إلى استخدام حواسكم الخمس بطرق غير متوقعة، فتنشطون مدارات جديدة في الدماغ عندما تستعملون أكثر من حاسة في مهامكم اليومية. حاولوا، مثلاً، أن ترتدوا ملابسكم وأعينكم مغمضة، أو تناولوا العشاء بصمت وحاولوا التخاطب بالإشارات البصرية فحسب. بعد أن تكملوا هذه المهام، حاولوا دمج حاستين: شمّوا باقة من الورد فيما تصغون إلى الموسيقى. انقروا بأصابعكم على الطاولة وأنتم تصغون إلى هطول الأمطار. أو اقفزوا على الحبل فيما تحدقون بالغيوم.- مرّنوا أدمغتكم: الدماغ عضلة، لذلك علينا تمرينها باستمرار بواسطة القراءة واللعب وتبني هوايات جديدة. هل تعرفين أن حل الكلمات المتقاطعة بانتظام يقلل من الأضرار التي تلحق بالذاكرة؟- تجوّلوا في الحي: نعلم جميعنا أن السير مفيد للجسم، لكنك تجهلين على الأرجح أنه يقوي الدماغ أيضاً. يذكر معهد فرانكلن: «لا يتطلب المشي جهداً كبيراً. لذلك، لا تحتاج عضلات القدمين إلى مزيد من الأوكسيجين والغلوكوز، كما هي الحال مع التمارين الرياضية الأخرى. خلال المشي، تغذين دماغك بالأوكسيجين بفاعلية. لهذا السبب على الأرجح يصفي المشي الذهن ويساعدك على التفكير بشكل أفضل».
توابل
أعيدي برمجة دماغه
05-11-2011