أشاد بنص السليطي المجاز من الرقابة الكويتية وفكرته الإنسانية

Ad

ستعرض مسرحية "عنبر و11 سبتمبر"، تأليف وإخراج غانم السليطي، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي مدة 3 أيام، ثم يفتح الشباك بعدها للجمهور.

عقد فريق مسرحية "عنبر و11 سبتمبر" مؤتمراً صحافياً بمناسبة قرب عرضها للجمهور الكويتي، في مسرح الدسمة، بحضور الفنانين القديرين سعد الفرج وغانم السليطي وعدد من الممثلين.

وقال الفنان الكبير سعد الفرج ان النص أعجبه وهو مناسب، وتمت إجازته من الرقابة الكويتية، وفي المرحلة التالية ستشهد إجازة المسرحية قبل عرضها للجمهور بيومين وهذا النظام متبع منذ ستينيات القرن الماضي.

ومن المقرر أن تعرض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي لمدة 3 أيام ثم يفتح الشباك بعدها للجمهور.

وأكد الفرج أنه عايش مرحلة كتابته منذ أن كان بذرة، حيث قدم فكرة يؤمن بها لإنسانيتها، "وصحيح أننا نؤمن بأن الولايات المتحدة الأميركية بلد ديمقراطي، لكن ليس هناك ما يمنع أننا نختلف معها سياسيا خاصة بما حدث في غوانتنامو فكثير من دول العالم اختلفت معها تجاه هذا الموضوع، لقد تعلمنا الديمقراطية من أميركا لكن عندما نراها قد حادت عن طريقها الصحيح ننتقدها".

وأضاف الفرج أن المسرحية عرضت لمدة 25 يوماً في الدوحة، وقد حضرها الملحق الثقافي الأميركي 4 مرات ولاقت اعجابه وقبوله.

وأنهى الفرج حديثه مؤكداً أن عروض أول ثلاثة أيام (السبت والأحد والاثنين المقبلين) مخصصة لمهرجان القرين الثقافي الثامن عشر، ثم افتتاح شباك التذاكر للعروض الجماهيرية.

الصحافة الكويتية

ثم بدأ الفنان القطري غانم السليطي بطل ومؤلف ومخرج العرض كلامه موجهاً الشكر إلى الصحافة الكويتية الداعمة للحركة الفنية إضافة إلى طرح آرائها بجرأة بفضل الديمقراطية التي تنعم بها الكويت، مضيفاً أن مشاركة الفرج في هذا العمل شرف كبير له خاصة أنه أحد رواد الحركة المسرحية الكويتية والخليجية والعالم العربي.

ومضى السليطي بالقول ان الدراما التلفزيونية هي صناعة سريعة الانجاز لا تستغرق التصوير فيها أكثر من سبعين يوماً، أما المسرح فهو عبارة عن صناعة ثقيلة والتجمع فيه صعب، لكن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت سهل هذا الانجاز والتجمع.

وطالب السليطي بأن يقوم أحد طلاب قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية بطرح رسالته عن موضوع مسيرة سعد الفرج في المسرح القطري، إذ شارك في "زلزال" أول مسرحية قطرية له عام 1988، ثم "بترول يا حكومة" مع الفنان القطري عبدالعزيز جاسم، والآن "عنبر و11 سبتمبر"، مشيداً بالفرج ومسيرة المسرح الكويتي التي كان أثرها كبيراً على كل المسرحيين في منطقة الخليج، سواء بصورة غير مباشرة عبر متابعة العروض أو مباشرة من خلال الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

عنوان المسرحية

وعن اختياره لعنوان هذه المسرحية، أكد السليطي أنه اختاره بعد استشارة الفرج عام 2006 في الكويت، فالمرازيز عائلة تتكون من سعد وسلطان ويمثلان طبقة ثرية، وأخوهم عنبر ينتمي الى طبقة المسحوقين، كما صادف وجود اسم عنبر وسبتمبر "كقافية وإيقاع".

ونفى السليطي عدم إجازة النص من إدارة المسرح بالمجلس الوطني مؤكداً أن لجنة من قبل المجلس ذهبت إلى الدوحة عام 2007 وشاهدت العمل ثم أجازته، مشيراً إلى أن المجلس سبق له أن أجاز عملين قطريين سالفاً هما "هالو غلف" و"بترول يا حكومة".

وكشف السليطي النقاب عن سبب إعادة عرض العمل في الكويت، بعد إصابته في فقرات ظهره أثناء تأديته مشهد التعذيب فاضطر إلى دخول المستشفى في أميركا مبتعداً سنة ونصف السنة، لذا ارتأى أن تكون الانطلاقة مجددا من الكويت لأن المسرحية ستأخذ حصتها الكافية من الإعلامي.

وأشار السليطي الى أن "المسرحية تحمل ثيمة إنسانية مهمة من خلال قصة إنسان بريء يتهم بانه عنصر في شبكة إرهابية"، منوهاً أن "هذه الثيمة تصلح للعرض في أي وقت، مثل ما قدمه الفنان عادل إمام في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة".

ومن ناحيتها، قالت الفنانة هبة الدري، انه لشرف كبير أن تعمل مع هرمين، مؤكدة حرصها الشديد على أن تصل إلى مستوى جيد أمام الجمهور، حيث تجسد شخصية جديدة.

مدرسة فنية

وقالت الفنانة البحرينية ماجدة سلطان التي شاركت بنسخة الدوحة، انها سعيدة بالمشاركة مع عملاقين مثل الفرج والسليطي، وهما مدرستان فنيتان تنهل منهما دروساً وتتعلم منهما.

أما مواطنها علي الغرير فقال إن السليطي منحه وساماً عندما أشركه في مسلسل "تصانيف 2" مع الفنان القدير الفرج ، وألبسه تاجاً في هذا العمل المسرحي ليقف أمام الفرج على الخشبة.

وبدورها، ذكرت الفنانة فاطمة الطباخ انها فرصة مشرفة بأن تشارك أمام عملاقين في المسرح، ولم تتخيل أنها في يوم من الأيام ستقف أمامهما، وقد منحاها الأمان والنصح والمساعدة، متمنية أن تكون عند حسن الظن، مشيرة إلى أن هذه البداية الفعلية لها مع مسرح الكبار وفي إطار سياسي كوميدي.