• الفضالة يطلع كرمان على جهود حل قضية المقيمين بصورة غير قانونية

• كرمان: «الجهاز المركزي» يمتلك إمكانات تساعده على حل قضية البدون

Ad

أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن تهانيه للشباب اليمني الذي قاد الحراك الديمقراطي، مؤكدا احترام دولة الكويت لخيارات الشعوب العربية المشروعة في العيش بأمن وسلام ورخاء. وهنأ الشيخ صباح الخالد الناشطة اليمنية توكل كرمان بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، وذلك خلال استقباله كرمان، بحضور رئيس تحرير جريدة القبس وليد عبداللطيف النصف.

واشاد بالصحافة الوطنية الكويتية لتفاعلها الايجابي والبناء مع قضايا الأمة العربية وتبنيها لتطلعات وطموحات الشباب العربي، مثمنا مبادرة جريدة القبس باستضافة كرمان والاحتفاء بها. وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجار الله، ونائب مدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الوزير مفوض صالح سالم اللوغاني.

في السياق ذاته، اطلع رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة الناشطة اليمنية على الجهود التي تقوم بها دولة الكويت من أجل حل قضية المقيمين بصورة غير قانونية بأسرع وقت ممكن.

فخر للعرب

واعرب الفضالة في تصريح لـ"كونا" عن سعادته باستقبال كرمان على هامش زيارتها الحالية الى البلاد، واصفا نيلها جائزة نوبل للسلام بأنه "فخر للعرب جميعا".

وقال ان قضية المقيمين بصورة غير قانونية "لا تنفرد بها الكويت وانما تعاني منها دول أخرى في المنطقة والعالم"، موضحا ان الجهاز ينظر حاليا في ملفات تجنيس العسكريين وأبناء الارامل والمطلقات من الكويتيات فضلا عن حملة الشهادات العليا وسيعلن قريبا عن تجنيس عدد منهم.

وذكر ان الدولة تولي أهمية كبيرة لحل هذه القضية "حيث تم تجنيس 16 ألف شخص تقريبا بشكل عام على مدار الاعوام الـ20 الماضية فيما اوضحت خريطة الطريق التي اقرها "الجهاز المركزي" ان هناك 34 ألف شخص يمكن النظر في منحهم الجنسية".

ومضى قائلا "بينت للسيدة كرمان انه لن يظلم أحد ولن يسمح لأحد من مدعي الحق بنيل ما لا يستحقه" مشيرا الى ان "الجهاز" كان واضحا منذ اليوم الاول بأن عمله يتمثل في انصاف المظلوم.

العدالة

واكد ان الحلول الموضوعة لحل تلك القضية قائمة على عدة مبادئ من أهمها العدالة في الحل عبر النظر في منح الجنسية لمستحقيها مع محاسبة المخالفين والمزورين ومواجهتهم بأوراقهم الثبوتية في الوقت نفسه.

وذكر ان تلك المبادئ تتضمن أيضا توفير سبل الحياة الكريمة لجميع أبناء تلك الفئة والتأكيد على اعتبارات المصلحة العليا للبلاد فضلا عن معايير الولاء للدولة والدفاع عنها وصلات القرابة والبعد التاريخي المتمثل في حملة احصاء عام 1965.

واكد انه في حال تعديل المقيمين بصورة غير قانونية لأوضاعهم وكشفهم عن جنسياتهم الاصلية فان ذلك لن يمنعهم في المستقبل من التقدم بطلب لنيل الجنسية الكويتية، مستشهدا في ذلك بمنح الجنسية لمواطني دول اخرى ممن قدموا خدمات جليلة للكويت على مدى السنوات الماضية.

درة العرب

من جانبها، اعربت كرمان في تصريح لـ"كونا" عن سعادتها بزيارتها الحالية الى دولة الكويت وأبدت اعجابها وتقديرها للكويت التي وصفتها بأنها "درة المنطقة العربية في الديمقراطية".

وقالت كرمان "زرت المقرات الانتخابية لمرشحي مجلس الامة واطلعت على التجربة الكويتية التي نأمل الاستفادة منها في التحول الديمقراطي في اليمن".

وذكرت انها "في ظل عملها العام والتزاماتها بصورة شخصية بصفتها حائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011 فان قضية المقيمين بصورة غير قانونية تحتل جزءا من أولوياتها"، معربة في الوقت ذاته عن ثقتها في أن الجهاز المركزي "يمتلك من الامكانات بقيادة رجل وقف ضد الفساد والظلم للتحرك بصورة أكثر سرعة في حل تلك القضية".

وكانت كرمان وصلت الى الكويت الاحد الماضي في مستهل زيارة الى البلاد للقاء عدد من كبار المسؤولين في الدولة، كان على رأسهم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.

ونالت كرمان جائزة نوبل للسلام لعام 2011، مشاركة مع الرئيسة الليبيرية ايلين جونسون سيرليف، والناشطة الليبيرية ليما غوبوي لتصبح بذلك خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل على تلك الجائزة الرفيعة.

وحظيت كرمان التي يطلق عليها اليمنيون اسمي "أم الثورة" و"الملكة بلقيس الثانية" بتقدير عدة جهات عالمية، وكان من بينها اختيارها من قبل مجلة "تايم" الأميركية في المرتبة الأولى "لأكثر النساء ثورية في التاريخ" فضلا عن اختيارها من جانب قراء المجلة نفسها في المرتبة الـ11 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2011.