إسلام آباد تندد باتهامات مولن لها بالتورط في اغتيال الصحافي شهزاد أمرت باكستان أمس بإرسال ألف جندي كتعزيزات، مع أوامر بإطلاق النار إذا لزم الأمر، إلى كراتشي، المدينة الجنوبية التي شهدت أعمال عنف اتنية وسياسية أوقعت 65 قتيلاً في الأيام الثلاثة الماضية.وكانت المدينة لاتزال تشهد توترا صباح أمس، حيث أُغلقت المتاجر وبقي السكان في منازلهم في الأحياء التي شهدت الاشتباكات، وقد دعا الحزب السياسي المهيمن في المنطقة "الحركة القومية المتحدة" إلى يوم حداد وتظاهرات للتنديد بأعمال العنف.وصرح وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك للصحافيين: "نرسل ألف عسكري إضافي لضبط الوضع في كراتشي"، بعدما انتقدت أبرز جمعية لحقوق الإنسان في البلاد عدم تحرك الحكومة.وأضاف أن الحكومة تعلم "العناصر التي تقف وراء أعمال القتل هذه، لدينا تسجيلات عبر الأقمار الاصطناعية في مناطق يقوم فيها إرهابيون بقتل أبرياء من أجل زعزعة استقرار النظام الديمقراطي".وشبههم بحركة طالبان في شمال غرب البلاد التي نفذت اعتداءات دامية عديدة في كل أنحاء البلاد منذ أربعة أعوام.من جهته، أصدر السفير الأميركي في باكستان كاميرون مونتر بيانا جاء فيه أن السفارة "قلقة جداً إزاء تصاعد العنف"، مضيفا: "ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن القيام بأعمال عنف إضافية والعمل في اتجاه حل سلمي للخلافات".على صعيد آخر، نددت باكستان أمس بالتصريحات "غير المسؤولة على الإطلاق" التي أدلى بها رئيس أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايكل مولن أمس الأول، ومفادها أن إسلام آباد قد تكون وافقت على قتل الصحافي الباكستاني سيد سليم شهزاد.وشهزاد (40 عاماً)، الذي كان يعمل لحساب موقع اخباري مقره في هونغ كونغ، كتب مقالات حول العلاقات المفترضة بين تنظيم القاعدة والجيش الباكستاني، واختفى في نهاية مايو الماضي، في العاصمة الباكستانية ثم عُثر على جثته لاحقاً على بعد حوالي 150 كلم جنوب شرق العاصمة.(إسلام آباد - أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
باكستان ترسل تعزيزات عسكرية إلى كراتشي بعد سقوط 65 قتيلاً
08-07-2011