اعربت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث عن ارتياحها لما اسفرت عنه زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح الى اسبانيا الاسبوع الماضي مشيدة بنتائجها المثمرة على كل الصعد.وقالت خيمينث في تصريح لـ"كونا" أمس ان زيارة الشيخ الدكتور محمد الصباح لاسبانيا ساهمت في تحقيق مزيد من التقارب بين البلدين الصديقين مضيفة انه تم خلالها بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع التركيز على عملية السلام في الشرق الاوسط ومسألة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. التقدير والاحتراموذكرت ان بلادها ترى في الكويت بلدا شقيقا وصديقا مشيرة في هذا السياق الى علاقات التقدير والاحترام المتبادل التي تجمع بين ملك اسبانيا خوان كارلوس وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد.وأشادت بالانجازات الكبيرة التي حققتها الكويت على طريق الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة الاجتماعية مضيفة ان الكويت تعد احدى الدول البارزة في منطقة الخليج العربي بفضل روح التسامح التي تتسم بها ووجود برلمان ديمقراطي تم انتخابه بحرية فضلا عن انفتاحها على الاصلاحات واعتمادها لهجة التخاطب في حل اي ازمة ناشئة.ونوهت بالعلاقات الثنائية الوثيقة مشيرة الى ان البلدين يعدان حليفين استراتيجيين انطلاقا من عملهما ضمن اطار منظمات وهيئات عالمية واقليمية وتشجيعهما مبادرة تحالف الحضارات التي كان للكويت دور حيوي فيها فضلا عن كون الكويت دولة وسيطة ذات دور مهم في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.وشددت في هذا السياق على المستقبل الواعد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين لاسيما بعد تغلغل الشركات الاسبانية في النسيج الاقتصادي الكويتي وتمتعها بعقود تجارية مهمة من جانب وتوافد الكويتيين الى اسبانيا للسياحة وازدياد الاستثمارات الكويتية في اسبانيا من جانب اخر.منطقة استراتيجيةواعتبرت ان منطقة الخليج العربي منطقة استراتيجية تحرص اسبانيا على تعزيز تواجدها فيها والحفاظ على علاقات وطيدة مع مختلف البلدان فيها مشددة على ان بلادها تولي اهمية كبيرة لتكثيف العلاقات الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية مع جميع تلك البلدان.وعن نتائج زيارة الشيخ الدكتور محمد الصباح اوضحت انه تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية والتأكيد على الرغبة المتبادلة بتعزيز الروابط القائمة مضيفة ان من شأن اتفاقية الغاء التأشيرات على جوازات السفر الدبلوماسية التي تم توقيعها خلال اجتماعهما في مدينة اشبيلية الاندلسية تعزيز التعاون الدبلوماسي وتوثيق العلاقات القائمة.وشددت من جانب آخر على اهمية مذكرة التفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين التي تم توقيعها في عام 2008 خلال زيارة ملك اسبانيا للكويت مبينة ان تلك الاتفاقية منحت استمرارية للعلاقات السياسية بين البلدين.
آخر الأخبار
وزيرة الخارجية الإسبانية: الكويت برزت خليجيا بفضل تسامحها وديمقراطيتها
09-10-2011