قال النائب السابق مرشح الدائرة الاولى مخلد العازمي ان بعض النواب يسعون الى التأزيم للوصول الى السلطة وان ما حدث كان خللا اشترك فيه عدد من الاطراف، "فالشعب شارك في انتخاب هكذا اعضاء، والحكومة مقصرة بسبب عدم وضوح الرؤية وعدم وجود خطة، والمجلس انشغل بصراعات وتصفيات شخصية".

Ad

وأضاف العازمي ان الحكومة مقصرة في تعاملها مع بعض الاستجوابات، حيث ان النائب الذي يتطاول في استجوابه، يسقط حقه في الاستجواب كما هو رأي المحكمة الدستورية، مؤكدا أن "إصلاح الخلل لا يتم الا عن طريق تعزيز ثقافة احترام القانون والتمسك بالدستور لا عن طريق سياسة (غمض عين وفتح عين)، بمعنى تطبيق القانون على البعض وترك الامور عائمة لاشخاص من المتنفذين".

واكد العازمي ان الكويت بحاجة الى اعادة صياغة العمل السياسي فيها، وهي احوج الى من يعمرها ويعيد اليها رونقها بعيدا عن المصالح الضيقة والاهداف الشخصية، مطالبا بعدم التعدي على القانون وشق الوحدة الوطنية التي من المفترض ان تعززها مبادئ الديمقراطية وروح القانون، مشيرا الى ان الكويت احوج الى التمسك بالدستور الذي دعا الى ممارسة الحريات العامة بجميع اشكالها ووسائلها.

وذكر العازمي "ان روح التغيير التي تسود المشهد الكويتي، تدعو الى استخدام لغة الحوار بخطاب سياسي يتوافق مع مسار المجتمع بما يدفع الى التفاؤل والتفاعل مع مسار الديمقراطية والحريات العامة فيها"، مشيرا الى ان "محاولة البعض اثارة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي وبث روح اليأس والفتنة والاساءة الى زملائه المرشحين محاولة يائسة وسط وعي اجتماعي بضرورة اختيار النائب الاصلح الذي تسود لديه روح المساواة بين كافة افراد الشعب الكويتي دون تمييز بأصل او مذهب".

واكد العازمي ان "من الواجب علينا جميعا مواطنين ومسؤولين الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسكنا الاجتماعي وثوابتنا ومكتسباتنا الدستورية، وعلينا كذلك ان نحذر الفتنة ونحرص على ان تكون المنافسة في الانتخابات منافسة شريفة ومدعاة للفخر للكويت واهلها، كونهم جديرين بما حباهم الله من نعمة الحرية والديمقراطية"، مشددا على ان "الكويتيين اسرة واحدة ويجب الا يؤثر في تماسكهم وتلاحمهم اختلاف في رأي او خلاف في قضية".