شن المعارض السوري محمد رحال الذي يعرف عن نفسه بأنه المستشار العسكري لـ«جيش تحرير سورية»، هجوماً قاسياً على «المجلس الوطني السوري» المعارض وعلى «الجيش السوري الحرّ»، متهماً الأول بـ«التسلق على أكتاف الثورة» والثاني بـ»سرقة العمليات التي يشنها جيش تحرير سورية». وقال رحال لـ«الجريدة» تعليقاً على توجه الثورة السورية الى مزيد من العسكرة، فيما لاقت دعوته المبكرة (اغسطس الماضي) الى ذلك انتقادات شديدة من قبل المعارضة: «هذا يعني إتباع المثل القائل (أعط الخبز الى خبازه) وهذا يعني أيضاً أن من يتدخل في التحدث باسم الثورة عليه أن يتحمل نتائجها، وعليه تحمل مسؤولية الشهداء والجرحى وتأخر الثورة وزيادة تكاليفها، كما يجب إحالة هؤلاء المتسلقين على أكتاف الثورة الى محاكم مختصة مستقبلاً، فدماء شبابنا وأهلنا هي بالتاكيد أهم من طموحات البعض بالتسلق السياسي».وعن علاقته مع «المجلس الوطني»، قال رحال: «ما زلت اعتقد أن هذا المجلس غير شرعي حتى ولو اعترف العالم كله به، فهو لا يمثل الثورة ولا الثوار في الداخل، ومن المقرف أن نحارب مجالس بشار الأسد الوطنية ثم نقبل مجلساً اختير على نفس الشاكلة بواسطة الانتقاء ومن أشخاص لاعلاقة لهم بالثورة. نحن شعب حرّ نرفض الوصاية من أي كائن كان». اما عن العلاقة مع «الجيش السوري الحرّ»، فقال رحال ساخراً: «العلاقة وطيدة جداً لأنه يسرق كل العمليات التي يقوم بها جيش تحرير سورية بدعوى أنه يحمي شرعية الثورة وتغطي تلك السرقات قناة الجزيرة».وأشار رحال الذي كان يعرف عن نفسه قبل شهور بأنه رئيس «المجلس الثوري للتنسيقيات» الى أن «جيش تحرير سورية هو اتحاد كتائب صلاح الدين مع فصائل مقاومة أخرى على الأرض وعتاده السلاح الفردي الخفيف بسبب فقر الثورة ومحاصرتنا عن طريق سرقة التبرعات التي يسرقها من يدعي انه يدعم الثورة ويساندها ولا يوصل للثورة شيئاً»، مضيفاً أن «جيش التحرير موجود في الشمال والوسط والجنوب، ولكن غالبيته في الشمال». وعن الأوضاع الميدانية، اكتفى رحال بالقول: «الأوضاع العسكرية تتجه نحو الأفضل حيث يتجه الثوار في الداخل الى التصعيد والى العمليات النوعية على النمط الليبي».
دوليات
محمد رحال: الوطني يتسلق على الثورة والجيش الحرّ يسرق عمليات جيش التحرير
17-02-2012