أعرب المصابون عن سعادتهم البالغة بالاهتمام الذي لقوه في المستشفيات الكويتية ما ساهم في تخفيف آلامهم إلى أقصى درجة. قامت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بزيارة الجرحى الليبيين الذين يعالجون في المستشفيات الكويتية وذلك لرفع معنوياتهم وتقديم الدعم النفسي لهم.واكد مدير ادارة المتطوعين في الجمعية الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ"كونا" أمس على هامش الزيارة حرص الجمعية على عمل زيارات ميدانية لجميع الجرحى الليبيين.وقال العنزي ان متطوعي الهلال الاحمر قدموا الهدايا الرمزية لهؤلاء الجرحى كنوع من المشاركة الاجتماعية بمناسبة حلول العيد الاضحى المبارك موضحا ان هذه الزيارات كانت بتوجيهات من رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس البرجس.واعرب عن الشكر لادارة وطاقم العاملين بمستشفى الرازي للعظام ومستشفيي الفروانية والعدان على حسن استقبالهم للجرحى الليبيين وتعاونهم مع جمعية الهلال الاحمر في توفير سبل الراحة لهم.ومن جهته اعرب المصاب اسامة محمد عن سعادته بالاهتمام الذي لقيه من قبل الجميع في المستشفى ما ساهم في تخفيف آلامه ازاء اصابته في رجليه وكتفه مبينا انه تم اجراء عمل جراحي ناجح في رجله اليسرى في الكويت.اما المصاب محمد علي الذي تعرض لطلق ناري في الساق اليمنى وتم علاجه في اكثر من بلد فذهل من الاهتمام الذي لقيه من قبل الناس في الكويت الذين يحضرون للمستشفى لزيارة الجرحى الليبيين مبينا ان هناك حوالي 8 اشخاص يزورونهم يوميا للاطمئنان عليهم الامر الذي "اثر فينا كثيرا وساهم في تخفيف معاناتنا".بدوره قال والد احد المصابين محمد علي محمد ان الاهتمام الذي اولته الكويت لجرحى ليبيا كان كبيرا وأشعرهم بأنهم في بلدهم الثاني معربا عن شكره لسمو امير البلاد على هذه اللفتة الكريمة بمعالجة الليبيين في الكويت كما شكر وزير الصحة الدكتور هلال الساير على اهتمامه الكبير بهم.ومن جهته قال الدكتور محمد سليمان ابخاطرة وهو طبيب مرافق للجرحى من ليبيا ان عدد الجرحى بلغ 24 تم توزيعهم على اكثر من مستشفى في الكويت مبينا ان العمليات التي اجريت للمصابين في مستشفى الرازي "خطيرة" ولكنها تمت بنجاح وتجاوزوا فيها مرحلة الخطر.وأعرب ابخاطرة عن شكره للكويت شعبا وقيادة على حسن الضيافة والكرم وللسفير الكويتي في ليبيا مبارك العدواني الذي اصر على مرافقة الفريق الطبي الذي توجه الى ليبيا ثم عاد بالجرحى الى الكويت في نفس اليوم للاطمئنان على سير عملية نقلهم.وقالت الدكتورة والاستاذة في جامعة الكويت واستشارية طب وجراحة العيون منال بوحيمد ان الكويت كانت حريصة منذ شهر فبراير الماضي على توفير الاغاثة الطبية لليبيا وكانت من اولى الدول التي قامت بذلك ممثلة بجمعية الهلال الاحمر الكويتي.واضافت بوحيمد وهي متطوعة في الهلال الاحمر ان رحلات الاغاثة تتالت على ليبيا الى ان وصل مجمل المواد الطبية التي تم نقلها الى 30 طنا مشيرة الى تزايد عدد الجرحى في ظل الاحداث في ليبيا "ومن هذا المنطلق قامت جمعية الهلال الاحمر بدورها في تنسيق الجهود لرفع المعاناة عن مجموعة من الجرحى وتم التنسيق مع الهلال الاحمر الليبي بشأن ذلك".واعربت عن سعادتها بان اغلب الجرحى الذين اجريت لهم عمليات جراحية تماثلوا للشفاء قبل عيد الاضحى ما يساهم في رسم الابتسامة على وجوههم على امل العودة الى بلدهم بسلام لبناء ليبيا المستقبل.
محليات
الهلال الأحمر تزور الجرحى الليبيين لدعمهم نفسياً ومعنوياً
06-11-2011