وصف شايع عبدالرحمن الشايع دستور الكويت بأنه من افضل الدساتير الوضعية الموجودة في العالم. وقال الشايع، في تصريح صحافي امس، إن دستور الكويت، الذي نحتفل بمرور 50 عاما على اقراره والعمل بموجبه، والذي اصدره امير البلاد الشيخ عبدالله السالم رحمه الله في 15 مايو 1963، يعتبر خارطة طريق لجميع السلطات الموجودة في البلاد، وحتى حقوق وواجبات المواطنين بما فيها احكام توارث الامارة.ورفض محاولات البعض ممن يحاولون المساس بهذا الدستور من خلال الالتفاف عليه او العبث به حتى لا تكون انعكاساته سلبية على الوطن والمواطنين، داعيا الناخبين الى اليقظة من وجود اشخاص يعملون على تعطيل الدستور او التحريف فيه من خلال ممارساتهم العملية.تعطيل الدستوروأشار الشايع إلى ان ما حصل في جلسة استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء السابق، من خلال قيام مجموعة من النواب برفض صعود سموه الى المنصة، كان محاولة لتعطيل العمل بأحد اهم مواد الدستور، وهي المادة (100) التي جاء فيها "لكل عضو من اعضاء مجلس الامة ان يوجه الى رئيس مجلس الوزراء والى الوزراء استجوابات في الامور الداخلة في اختصاصاتهم".وتابع ان "دستور البلاد الذي وضعه مجموعة من ابناء هذا الشعب ارادوا من خلاله، حسب كلمة رئيس المجلس التأسيسي عند تقديم مشروع الدستور الى سمو الامير، ان يكون محققا لآمال الامير، ويكون فيه خير لهذا الشعب والوطن".وذكر أن "آباءنا الأولين ممن وضعوا هذا الدستور ومنهم سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح أرادوا به استكمال استتباب الحكم والديمقراطية ومستقبلا أفضل لأبناء الوطن"، مشيرا إلى أن ما حدده الباب الثاني من مقومات أساسية للمجتمع الكويتي شددت على العدل والحرية والمساواة والتعاون والتراحم ورعاية الدولة للنشء والتعليم ورعاية الدولة للعلوم والآداب والفنون والصحة وحرمة المال العام وحمايته، وهذه كلها قضايا أصبحت تمر بها البلاد ولا يمكن حل مشاكلها إلا من خلال الرجوع إلى هذا الدستور الذي يعتبر ملاذ كل مواطن على هذه الأرض الطيبة.تهميشوتمنى الشايع من المواطنين أن يحافظوا على هذا الدستور بعد كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، من أجل العبور بأبناء الوطن والأجيال القادمة إلى بر الأمان، في ظل الأحداث المتسارعة التي تمر بها البلاد حاليا من محاولات لتهميش هذا الدستور.وأكد أنه يرفض حاليا المساس بأي مادة في هذا الدستور، خوفا من أن تكون بداية لأمور تحرمنا مستقبلا من رغد العيش في هذا الوطن المعطاء، وفي ظل أشخاص لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية دون النظر لاخوانهم الآخرين أو الأجيال القادمة التي تنتظر منا أن نصل بهذا البلد إلى بر الامان.
آخر الأخبار
الشايع: دستورنا خارطة طريقنا إلى بر الأمان
24-12-2011