مثّل سمو رئيس الوزراء في توزيع جوائز مسابقة «مبارك الحمد» للتميز الصحفي والجريدة. تحصد جائزتين

Ad

خلال حضوره فعاليات تكريم الفائزين بجائزة "مبارك الحمد" للتميز الصحفي أمس، التي نالت فيها «الجريدة» جائزتين، أكد وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد التزام الكويت بتطبيق قرارات الجامعة العربية، والتواصل مع المعارضة والمجلس الوطني السوري، للوصول إلى صورة توافقية بشأن الوضع في سورية.

قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ان "هناك خطوات مكملة للخطوات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب بشأن الملف السوري، وإن الجامعة العربية في قلق دائم وهي تتابع الوضع هناك" مبيناً أنه "تم اتخاذ خطوات بالقرار الذي تم تبنيه امس الأول في القاهرة". وكشف الخالد، في تصريح للصحافيين عقب تكريمه للفائزين في مسابقة الشيخ مبارك الحمد للتميز الصحفي في الدورة الرابعة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أن "هناك اجتماعا لأصدقاء سورية سيعقد في تونس في 24 من الشهر الجاري، ستتبلور فيه الخطوات المكملة للخطوات التي اتخذت في اجتماع القاهرة امس الأول".

مظلة «الجامعة»

وهل ستعترف الكويت بالمجلس الوطني السوري، أجاب الخالد بأن "الكويت مع الدول العربية وتعمل تحت مظلة الجامعة العربية، وملتزمة بقراراتها المبنية على التواصل مع المعارضة والمجلس الوطني السوري للوصول الى صيغة معينة تمكن من الوصول الى المستقبل الذي ننشده جميعا لسورية" مؤكدا ان "الكويت مع العمل العربي القائم على الاتصال بجميع مكونات المجتمع السوري، لأنه في نهاية الأمر مستقبل سورية بيد شعبها". وعن دور الإعلام في محاربة الفتن الطائفية، اكد الخالد أن "للاعلام دورا رئيسيا وحيويا في هذه المرحلة وجميع المراحل"، لافتا الى "اننا نتطلع في الكويت دائما الى مؤسساتنا الاعلامية للمساهمة في توعية المجتمع وتثقيفه" مبيناً أن "إعلامنا الكويتي عودنا انه بعيد كل البعد عن اثارة كل ما من شأنه المساس بوحدة المجتمع".

«مبارك الحمد» للتميز الصحفي

وثمن الخالد الجهود التي يبذلها القائمون على جائزة الشيخ مبارك الحمد للتميز الصحفي، مؤكدا انها تساهم بشكل فاعل في البحث عن آفاق جديدة لاستقطاب المزيد من الاعلاميين المتميزين للمنافسة في هذه المسابقة، مضيفا أن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، اوصى بمضاعفة الاهتمام بالمسابقة الخامسة، وهذا يعكس ما نطمح اليه من الاهتمام بحملة الراية لمستقبل أفضل".

مقومات النجاح

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لـ"كونا" الشيخ مبارك الدعيج إن "جائزة الشيخ مبارك الحمد الصباح للتميز الصحفي أصبحت أحد الروافد الهامة لدعم وتشجيع الإبداع الصحافي في الكويت، خاصة وقد توفرت لها كل مقومات القوة والنجاح، فهي تحمل اسم أحد رجالات الكويت العظام الذين كانت لهم اسهامات مخلصة في إرساء دعائم الدولة الحديثة وتحقيق مسيرة النهضة والبناء لتوفير حياة كريمة ومستقبل مشرق لأبناء الكويت والأجيال القادمة". وأضاف الدعيج أن "الجائزة التي تقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء قدمت نموذجا رائعا للروح الوطنية الصادقة حين تحررت من قيود المكان وامتدت لترعى كل الصحافيين المبدعين والمتميزين في الكويت، ما أكسبها قوة وتقديرا فاق عمرها القصير". وتابع بأن "الإعلام على اختلاف مكوناته ومؤسساته أصبح اليوم سلاحا منيعا وعنصرا فاعلا ووسيلة قوية في تطور الأمم ورقيها وازدهارها وتقدمها"، لافتا إلى أننا "إذا كنا نحلم اليوم بتحقيق الدولة العصرية الحديثة فإن الإعلام يجب أن يلعب دورا محوريا فاعلا في ذلك، ويكون له نصيب وافر في تعزيز الجهود الوطنية المخلصة الهادفة إلى تحقيق حلم الآباء والأجداد، بوضع الكويت على طريق التطور الحضاري المنشود".

دافع للإبداع

من جهته، أعرب رئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد بهبهاني عن خالص شكره وتقديره "لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، على رعايته للمسابقة التي نحتفل اليوم بنسختها الرابعة وبنجاح كبير"، لافتا إلى أن "هذه المسابقة التي تنظمها نقابة العاملين في "كونا" بالتعاون مع جمعية الصحفيين الكويتية تعد عاملا مهما لتشجيع الصحافيين ودافعا لهم من أجل السعي نحو الإبداع والتميز في مجال العمل الصحافي".

الاهتمام بالشباب

من جهته، قال رئيس اللجنة العليا للجائزة، أيمن العلي إن "الدورة الرابعة تميزت بالاهتمام بشريحة الشباب تنفيذا لرغبة راعي الجائزة رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك" لما يحملونه من آمال الوطن وتطلعاته في الحاضر والمستقبل، مبيناً أنه "لكي تكمل المسيرة خطواتها لابد أن يحمل اللواء الشباب لأنهم الوهج والشعلة التي تضيء لنا مسيرة الدرب في الايام المقبلة، ولأنهم عماد الوطن وذخره". وأوضح العلي أن "الإضافات والتطورات المشهودة على الجائزة ما كانت لتتحقق لولا حرص سمو الشيخ جابر المبارك على تطويرها بكل الوسائل الممكنة، فاستقطبت شريحة واسعة من الصحافيين الكويتيين الشباب الذين وجدوا فيها نافذة لطرح إبداعاتهم ومساهماتهم الصحافية المتنوعة، ومنطلقا جديدا نحو عمل احترافي ومهني مبني على التميز والاختلاف والموهبة والإبداع". وأكد أن مفاجأة الاحتفال لهذا العام تمثلت في تخصيص جائزة لشريحة الشباب من الصحافيين الكويتيين المتميزين في كل قسم من أقسام المسابقة، حيث يكرمون لتكون بادرة اضافية من لدن الجائزة لتحفيزهم على صقل موهبتهم الصحافية وليكونوا في المستقبل إعلاميين متميزين يخدمون وطننا الحبيب الكويت بكل ما يملكون". وأكد العلي "أن هذه الجائزة نجحت في جمع الكفاءات والخبرات والمواهب الصحافية في مكان واحد، وهو الأمر الذي يعطيها قيمة مضافة حقيقية"، لافتا إلى ان "العمل سيستمر في تطوير برامج وآليات الجائزة ودعمها بكل الأشكال الممكنة وحسب المستجدات في عالم الصحافة سنظل نولي فئة الشباب المشاركين اهتماما واسعا وخاصا، لأنهم يشكلون نواة حقيقية في العمل الصحافي، وينتظر منهم أن يلعبوا دورا فاعلا في مسيرة البلاد وتنميتها، فالصحافة هي مرآة المجتمع وانعكاس حقيقي للحياة بكل جوانبها".

مركزان لـ «الجريدة»

وحصدت "الجريدة" مركزين متقدمين في أقسام جائزة مبارك الحمد للتميز الصحفي، حيث فاز الزميل بدر المشعان بالمركز الثاني عن قسم "أفضل تحقيق" بينما ظفر الزميل عامر الهاجري بالمركز الأول عن قسم "أفضل صورة". أما باقي الفائزين من المؤسسات الإعلامية المختلفة ففازت بالمركز الأول في قسم "أفضل تحقيق" بشاير العجمي من "الراي"، بينما جاءت منيرة سالمين من مجلة العربي في المركز الثالث بعد الزميل المشعان. وفي "أفضل لقاء" جاء سلمان داود من "الوطن" في المركز الأول، وفوزية الإبراهيم من "الأنباء" ثانية، وفوزي عويس من "الوطن" ثالثاً. وفي "أفضل تقرير" فازت بالمركز الأول حنان القيسي من "كونا"، والثاني فهد العنزي من "كونا" والثالث أحمد محمد شعبان من "الأنباء"، بينما فاز بجائزة الشباب التشجيعية منيرة السلطان عن قسم "أفضل تحقيق" ونواف الدقباسي عن "أفضل لقاء" وفجر الهاجري عن "أفضل تقرير" وكلهم من "كونا".