Ad

بعد أن احتكرت سوق تجزئة الإلكترونيات

تكافح شركة "بست باي" من أجل الحفاظ على صورتها كمتجر متميز في عالم البيع أون لاين. وقد أعلنت في الآونة الأخيرة مبادرة جديدة لفتح سوق على شبكة الانترنت رغم هبوط أرباحها الفصلية بنسبة 30%.

والسؤال هو أين أخطأت "بست باي"؟

إن الشركة التي تضم أكبر المتاجر لمبيعات التجزئة من الالكترونيات والحواسيب في الولايات المتحدة قد ضلت طريقها حقاً. وبمجرد أن تداعت منافستها الأكبر -"سيركت سيتي"- حتى بدا أن المرض قد يصيب السلسلة برمتها. ومثل "سيركت سيتي" صارت "بست باي" قنوعة غير طموح وغير واثقة من نفسها.

وهذه ليست نهاية المطاف، فالقصة تثير قدرا من الإلهام والحزن معا. وكانت مجلة فوربس قد بدأت بمتابعة هذه السلسلة من المتاجر في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، وبعد افلاس "سيركت سيتي" صار هناك خطر متمثل في تحول بست باي الى قائد، فبدلاً من الابتكارالذي تحفزه المنافسة ثمة خطر في خلود القائد الى الكسل، ولذا لم تفعل شركة "بست باي" الكثير لتحقيق ابتكارات في الآونة الأخيرة كما أن معظم قادتها القدماء غادروها للتنعم بحق بالجهد الذي قدموه في أيامها الأولى.

وقد حققت "بست باي" التي تأسست في الثمانينيات من القرن الماضي عندما تخلت عن عمليات البيع بالعمولة ثورة في عالم مبيعات التجزئة. غير أن ذلك أفضى الى الإضرار بها بشدة حيث أحجم الموردون عن تزويدها بالمنتجات وتوجهوا نحو باعة التجزئة الذين لا يزالون يتبعون الأسلوب القديم في التعامل والبيع.

ولم تتردد شركة "بست باي" في اختبار أفكار جديدة ومن بينها تحسين خدمات العملاء أو الاعتراف بالخطأ عند وقوعه.

ولكن العديد من المبادرات التي اتخذتها "بست باي" كانت عقيمة وبدا أنها فقدت الرغبة في الابتكار. ومع الاعتراف بأن النمو على صعيد عالمي ينطوي على أهمية غير أنه ليس كل شيء، ويبدو الآن أن "بست باي" تعيد مراجعة عملياتها في المملكة المتحدة مع مستودعات "كارفون"، وقد دخلت في شراكة مع بائع التجزئة في عام 2010 مع خطة لفتح 200 متجر في الولايات المتحدة، ولكن ربما تحتاج الشركة، في نهاية المطاف الى عودة الروح الابتكارية التي حققت لها ذلك الموقع المتميز في الماضي أكثر من أي شيء آخر.

(مجلة فوربس)