خلال حفل توقيع إصداره «حياة غير آمنة»

يحاكي د. شفيق الغبرا عبر إصداره ثورات الربيع العربي، مختزلاً أحداثاً سياسية وإنسانية تركز على مرحلة مهمة من التاريخ العربي.

Ad

أكد د.شفيق الغبرا أهمية التزام الكاتب بالشفافية والوضوح ضمن إصداراته، مشيراً إلى ضرورة تجنب التلفيق والزيف.

جاء ذلك خلال استضافة الغبرا في مكتبة آفاق مساء أمس الأول، ضمن حفل توقيع إصداره الجديد "حياة غير آمنة – جيل الأحلام والإخفاقات"، حضره مجموعة من أصدقاء وطلاب الضيف.

استدعاء

بداية، أكد الغبرا شروعه بكتابة هذا الإصدار قبل أربعة أعوام، مبيناً أنه من أصعب ما كتب وأشق ما خطّ قلمه، لا سيما أنه يستدعي ذكريات قديمة متعمقاً بتجربة ثرية كانت حافلة بالأحداث سياسياً وإنسانياً، مسلطاً الضوء على الصراع العربي الإسرائيلي من خلال الساحة اللبنانية لا سيما أن لبنان استقطب الكثير من الثوّار العرب والراغبين بالتغيير في تلك الفترة.

ويحدد الغبرا الفترة الزمنية للأحداث التي يرويها كتابه في منتصف الخمسينيات من القرن الفائت، مركزاً على حقب متنوعة منها الستينيات والسبعينيات وبداية الثمانينيات كما أن الأحداث تدور ضمن عواصم عربية عديدة، مستعرضا أحداث متنوعة منها الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية والحرب الأهلية اللبنانية، ويرى أن محتوى كتابه يحاكي ثورات الربيع العربي الراهن.

شفافية

وعن مقاييس أدب السير الذاتية ومعاييره، يؤكد الغبرا أن هذا النوع من الأدب يفرض على الكاتب الشفافية والوضوح لأنه يتناول أحداثا تخصه وأحداثا تخص الآخرين، مستعرضا التفاصيل كما حدثت سواء كانت إيجابية أم سلبية، مشيرا إلى أن ثمة جزئيات ربما قد تسيء للكاتب لكن لا يكمن تجاهلها.

كما تحدث الكتاب عن الحريق أو المجزرة التي حدثت لأحلام الشباب في تلك الفترة، مبينا أن هذه التصفية جرت بطرق مختلفة من قبل العدو الإسرائيلي أو من يعملون معها أو بيد بعض الأنظمة العربية.

وأضاف الغبرا: "في تلك الفترة كان العربي يضطر إلى مغادرة بلده باحثا عن التغيير الذي لم يستطع تحقيقه، لكن راهنا ثمة تطورات طرأت فبدأ المواطن العربي يساهم في التغيير في بلده".

وعي

وعن مستوى الوعي لدى الشباب، يقول إن ما يحدث في الثورات العربية يعبر عن حيوية الشعب العربي وعظمته، كما يؤكد وعي الشباب بثورتهم فهم أكثر وعياً وحكمة.

وفي حديث عن التناقض في التركيبة الإنسانية، أكد أنه تطرق إلى القضية الأخلاقية لا سيما أن الكتاب يسلط الضوء على مجموعة من المثقفين أخذت بزمام الأمور واستطاعت أن تحافظ على الأخلاق أثناء المقاومة، مشيراً إلى أن لجوء بعض الدول العربية إلى إيجاد متنفس لأن واقعنا العربي ليس ديمقراطياً لذلك كان لبنان وأفغانستان، وفي مرحلة لاحقة لم نجد متنفسا فجاء الربيع العربي.

ل. ش