الخطيب: هناك محاولات لإخراج النتائج المسبقة وجعل الشعب لا يصوت اختتم مرشح الدائرة الثانية محمد العبدالجادر حملته الانتخابية بندوة ختامية عقدها في مقره بمنطقة النزهة مساء أمس الأول، بمشاركة أحمد الخطيب وأحمد النفيسي وعبدالله النيباري.قال مرشح الدائرة الثانية د. محمد العبدالجادر ان التصويت في الانتخابات يأتي في شهر عزيز على دولة الكويت، مشيرا الى أن شهر فبراير هو شهر الأعياد الوطنية والتحرير وعيد جلوس المغفور له الشيخ عبدالله السالم عيد الجلوس "ولكن الشيخ آثر أن يكون عيد الاستقلال بدلا من عيد جلوسه في هذا الوقت".وأضاف العبدالجادر، في ندوته الختامية بمقره الكائن في النزهة مساء أمس الأول بحضور ومشاركة كل من أحمد الخطيب وأحمد النفيسي وعبدالله النيباري: "نحن في 2 فبراير سنصوت ونحن أحرار لأن فبراير منذ 20 عاما شهد تحررنا من الغزو الصدامي وسنخرج إلى التصويت كمرشحين وناخبين"، مؤكدا ان الذهاب واستخدام الحق في إلقاء الورقة في صندوق الاقتراع واجب وطني لضمان مستقبلنا وامتدادا لماضي عمره 400 سنة".وتابع: "يجب شراء مستقبلنا، فالبلد هي عهدة الأولين التي سلمونا إياها وهي في عهدتنا وعلى رقابنا"، مضيفا: "للأسف أنه في عام 90 عندما احتلت الكويت قال البعض من الشامتين ان الكويت دخلت التاريخ وخرجت من الجغرافيا، ولكن في 91 عادت من جحافل الظلام ويجب ان نكافئ الكويت في 2/2 بالمشاركة في التصويت".وقال العبدالجادر: "سأصوت في الانتخابات لأربعة أشخاص حسب قانون الانتخابات، لافتا الى ان صوته الأول للكويت بلد المؤسسات واحترام القضاء، وسندفع لاستقلاليته والدفع بالاستقرار السياسي حتى تقوم التنمية بعد أن تعبنا من الفوضى".وأشار الى أن صوته الثاني لحكومة برلمانية يشترط فيها الكفاءة وليس المحاصصة، متمنيا أن نرى حكومة من أعضاء المجلس المنتخبين والمحترمين ويعرفون بالنزاهة حتى تستقر البلاد وليست كحكومة المحلل.وذكر أن صوته الثالث للمرأة الكويتية "فهي لأمي ولزوجتي وأخواتي وبناتي من أهل الكويت النخلات الشامخات".ولفت الى أنه يتبع الخط التقدمي الإصلاحي الذي بدأ به المرحوم يوسف بن عيسى القناعي عندما بدأ بتعليم المرأة في العشرينيات ومع المتنورين من عائلات الكويت ومن الكل الذين بعثوا ببناتهم إلى البعثات الخارجية ووثقوا فيهن وتمكينهن بالعمل في الحكومة وتمكينهن في قيادة السيارة.وأكد أن الصوت الرابع للشباب والشابات فهم 60% من الشعب الكويتي وأنهم الحداثة والتطور والحالمون بفرص كريمة للعمل وسكن مناسب، قائلا: "ولأني منهم سأتبنى مثل ما تبنيت في مجلس 2008 المشاريع الصغيرة والسياحة الداخلية والرياضة واللهو البريء والملاعب والساحات الرياضية ومتابعة ملفهم في القطاع الخاص ودعمهم ماليا".وعي في الكويتمن جهته، قال الخطيب: "لدي القناعة بأن هناك وعيا في الكويت كافيا لإحداث التغيير الجذري في الحياة السياسية وكلهم حيوية ونشاط وهم كفيلون بإيصال سفينتنا الى الامان عاجلا أم آجلا"، مضيفا ان الانتخابات فرصة ممتازة لتحقيق النصر للكويت.ونصح الخطيب بعدم تصديق الاشاعات أو الاستطلاعات التي تزرع في قلوبنا الدمار، مؤكدا ان هناك محاولات بإخراج النتائج المسبقة وجعل الشعب يصوت بإحباط، مشددا على ضرورة ان يشعر كل مواطن بأن صوته مفيد ومؤثر ويحدث التغيير.الدخل القوميمن جانبه، قال النائب الأسبق د. عبدالله النيباري أنه "في عام 2006 كتبت مجلة مختصة في النفط اسمها "بيتروليوم ويكلي" وقالت إن الرقم الحقيقي لنفط الكويت هو 50 مليار برميل أو أقل، والنفط بطبيعته لا نستطيع إنتاجه كله ونحن ننتج سنويا مليار برميل، أي ما تبقى لنا يكفي 30 سنة تقريبا، مشيرا في الوقت نفسه أن العالم يتسابق في إيجاد البدائل في الطاقة الشمسية والكهربية وغيرها.وتابع أن النفط معرض للإزاحة وسيقل الطلب عليه، لأن العالم لا ينتظر حتى يستخدمه كله ومعرض لانخفاض الأسعار، ونحن يرتبط مصيرنا بسعر النفط، متسائلا: "ماذا نفعل؟"، مضيفا أن "النفط استفدنا منه ومستوانا ارتفع مقارنة بالعالم ولكن اليوم لدينا بطالة".وقال النيباري: "للاسف الكويتيون تهمشوا في الأعمال الحكومية وتحديداً الإدارية وهناك 20 ألف طلب توظيف قادم ولهذا السبب نحن مقبلون على البطالة بالرغم من الرفاه الذي نعيشه، اضافة الى البطالة المقنعة وبإنتاجية ضعيفة جدا وبمهارات ضعيفة ودون الإنضباط، ومسؤوليتنا تهميش العمل المجتمعي واعتمادنا على الوافدين".وشدد على "ضرورة ترشيد انفسنا كمواطنين حتى نرشد الدولة ونرشد الحكم"، متسائلا: "أين الأخلاق والعقل؟"، مذكرا بأن أحد المرشحين أثار قضية مزدوجي الجنسية وخلق لنا مشكلة وأصبح بطلا وأصبحت هناك ردة فعل من القبائل لانهم احسوا بأنهم مستهدفون.وتابع أنه في موضوع البحرين خرج لنا انقسام طائفي وأصبح الحديث عن البحرين استثارة بطريقة اصبح ناس مع الإصلاح والبعض ضده، وايضا مع وضع سورية، مبينا أن المسألة لم تعد وجهات نظر.وذكر أن الشيعة تمت مهاجمتهم بـ"الصفوين" من قبل بعض المتطرفين في صراع خطابي، قائلا ان هذا الأمر لا يجوز ويحتاج إلى العقل، متسائلا: "ألم ينظروا الى العراق ولبنان ونيجيريا؟"، منتقدا تفرج الحكومة على هذا الوضع.وقال أن الجويهل تحدث بطريقة متطرفة وندينه عليها، مذكرا أن الخطيب أثار قضية المزدوجين في سنة 92 وهناك شراء الجنسيات وشراء الولاء من التجنيس، متسائلا: لماذا لا تأخذ الحكومة الإجراءات وتحل القضية نهائيا، ولماذا ترضى بهذا التأجيج؟".
برلمانيات
العبدالجادر في ندوته الختامية: أصواتي لأربعة... للكويت والمرأة والشباب وحكومة برلمانية
01-02-2012