• خلال ندوة «الشرق الأوسط... والحريات» • فصلت طالبين وألزمت الثالث بتعهد استمر طلبة جامعة الشرق الأوسط الأميركية في مطالبة الإدارة الجامعية بإنشاء مجلس طلابي. أجمع طلبة جامعة الشرق الأوسط (AUM) على الاستمرار في المطالبة بحقوقهم أمام الإدارة الجامعية دون أن تثنيهم الإجراءات المتخذة ضدهم حتى وإن بلغ الأمر صدور قرار فصل بحقهم، رافضين تسويف قرارات الإدارة الجامعية، ومستهجنين تعسفها في قراراتها الصادرة بحق زملائهم المشاركين في الاعتصام الشهر الماضي لمطالبتهم بمجلس طلابي ينظر في قضاياهم.وبينما نشرت "الجريدة" في عددها الصادر في 23 أكتوبر خبرا عن سعي إحدى الجامعات الخاصة إلى فصل أحد طلبتها، كشف الطالب أحمد ذياب عن قرار فصله أمام الطلبة في ندوة "الشرق الأوسط والحريات"، التي نظمها عدد من طلبة وطالبات جامعة الشرق الأوسط الأميركية مساء أمس الأول في منطقة النزهة، والتي دار الحوار فيها حول ثلاثة محاور، أهمية وجود مجلس طلابي، والتصويت على الجمعيات العلمية ما بين مؤيد ومعارض، ومفهوم الحريات.ورفض المشاركون في الندوة تسويف القرارات الأكاديمية الصادرة عن المجلس التأديبي للجامعة تجاه الطلبة في ظل افتقار المجلس الأعلى للجامعات الخاصة لقوانين ولوائح تنظم العلاقة بشكل أكثر وضوحا بين إدارة الجامعة الخاصة وطلبتها خاصة مع اعتراف وزير التربية وزير التعليم العالي بنقص تلك اللوائح التي لا تشكل أي حماية لحقوق طلبة الجامعات الخاصة.فصل الذيابوكشف الذياب عن قرار فصله الذي اتخذته الادارة بطريقة فيها تسويف متعمد، قائلاً "ظهر قرار فصلي لسبعة أيام دراسية ما جعل تحقيق نسبة الغياب كاملة، إضافة إلى فترة الاختبارات التي ستشهدها الجامعة في الاسابيع القادمة، والتي هي كفيلة بتحقيق فصلي من الدراسة في الجامعة"، مبينا أن "جميع ما نتقدم به إلى الجامعة مثبت في أوراق رسمية إلا أن القرارات الصادرة بحقنا نستقبلها شفهيا، ونفاجأ بوجودها في ملف الطالب من دون علمه والتوقيع على إبلاغه، مما يعني تعسف الادارة الصارخ في تعاملها مع طلبتها".وقال الطالب عبدالوهاب الشمالي: "إننا لم نرفض الجمعيات العلمية التي نظمت انتخابات الجامعة الشهر الماضي كما ادعت الإدارة الجامعية ذلك، بل نطالب بأن تكون تحت مظلة مجلس طلابي لاقتصار دورها على الأنشطة الأكاديمية دون النظر في قضايا الطلبة، باعتبار أن المجلس هو الممثل الشرعي لطلبة وطالبات الجامعة، ويشكل جهة ضغط على الإدارة"، مضيفا "أن الجامعة تخالف ما تدعيه من إيمان بالديمقراطية وهي تمارس التمييز بين الجنسين في تحديد عدد الطلبة والطالبات في تشكيل الهيئة الإدارية للجمعية العلمية".وأضاف الشمالي أن الإدارة الجامعية تنظم العملية الانتخابية من غير لائحة ودستور واضح وثابت، فضلا عن جهلنا بحقوقنا التي يفترض من الإدارة ان تطلعنا عليها، مبيناً أن هذا الأمر ينطبق على العديد من الأمور كتغيير صحيفة التخرج للطلبة من دفعة إلى أخرى بشكل مستمر، ما يعني أن الإدارة غير ثابتة على مسار واضح ومحدد، وهذا ينعكس بصورة سلبية على منتسبيها.الإدارة تخالف الدستوروبين الطالب سليمان الغريب أن الإدارة تخالف نصوص الدستور الكويتي من خلال عدم احترام رأي الأقليات كما تدعي في بياناتها، رغم مخاطبة الإدارة بكتاب رسمي للتحدث مع ممثليها لإيصال وجهة نظر الطلبة والطالبات ومطالباتهم، مضيفا أن الدستور أعطى الحرية في إقامة النقابات التي من خلالها يتم ايصال مطالب الطلاب، فضلا عن حق التجمع السلمي وإبداء الرأي، التي اعتبرته الجامعة اقتحاما ومداهمة على موظفيها.وأشار الغريب إلى أن الادارة رفضت السماع لآراء الطلبة رغم حرص الطلبة على التواصل والتحدث معها لتوضيح وجهات النظر التي سوفتها وأولتها في بياناتها المنشورة عبر الصحف والايميلات المرسلة إلى طلبة الجامعة.وأكد الطالب عبدالعزيز الجارالله أن المطالبة بمجلس طلابي تعني الكثير لطلبة الجامعة في الحصول على المزيد من حقوقهم، وهو ما لا ترغب فيه الإدارة، حتى لا توجد جهة ضغط قد تتسبب في أن تفقد الإدارة سيطرتها على زمام الأمور تجاه الطلبة، فضلا عن افتقار أعضاء الجمعيات لعدد من أدوارهم التي يمارسونها، إضافة إلى أن قراراتهم لا تكون ملزمة باعتبارها توصيات لا أكثر ولا أقل.ولفت الجارالله إلى أن الجامعة غابت عن أجواء العرس الديمقراطي التي يدعيه البعض في خطاباته، مستطردا بالقول إن «أحد المجالس الطلابية في جامعة خاصة سعى إلى حصول الطلبة المنتسبين إلى الجامعات الخاصة على المكافآت الاجتماعية أسوة بجامعة الكويت والهيئة العامة للتطبيقي، وهذا من أبرز ثمار المجلس الطلابي الذي نسعى إلى تطبيقه».وبين الطالب أحمد ذياب أن الاعتصام لم يكن معدا له بقدر ما سعينا للحصول على موعد بعد محاولات عدة باءت بالفشل، وفي اليوم الذي حصل فيه الهجوم والاقتحام على حد تعبير الإدارة الجامعية، كان يوما متفقا عليه بعلم الادارة لتسليمها خطابا رسميا مذيلا بتوقيع اكثر من 150 طالبا وطالبة، نطلب فيه مقابلة أحد ممثلي الادارة، الأمر الذي قابلته الادارة بتجاهل تام، فضلا عن تلفيق التهم المزيفة وشهود الزور الذين تمت الاستعانة بهم للإدانة، إضافة إلى رفضها اللجوء إلى الاطلاع على كاميرات الفيديو التي سجلت جميع ما حدث.أما الطالب خالد الحزيم فأعلن قبول فصله إذا فُصِل أي طالب يصدر بحقه قرار فصل من الادارة الجامعية، مبينا أن الجامعة تعمدت تأخير اتخاذ قرار فصل الطالب احمد ذياب حتى تتاح لها الفرصة لتضرب عصفورين بحجر، وتغيب الرأي العام عن حقائق القضية، متسائلا كيف تكون الإدارة هي الخصم والحكم في نفس الوقت في قضية تقرير مصير الطالب؟فصل الذياب واليوسف على مائدة «العلمية»قال رئيس الجمعية العلمية لإدارة الأعمال في جامعة الشرق الأوسط الأميركية طارق الرومي، إن اجتماعا عقد مع اعضاء الجمعية يوم امس الأول، تم خلاله مناقشة القضايا الطلابية، وأبرزها قضية فصل الطالبين أحمد ذياب وفواز اليوسف.وأشار الرومي إلى أن الاجتماع شهد كذلك مناقشة التعهد الذي أخذ على الطالب اسباع الدبوس، والذي سيكون من أولويات الاجتماع المقبل، مع العمل على حل هذه القضية بصورة نهاية مع الإدارة الجامعية، لافتاً إلى أنه «في حال عدم التوصل إلى حل فسوف أعلن انسحابي من عضوية الجمعية».على صعيد متصل، تقدم الطالب فايز فوزي الفايز باستقالته من عضوية جمعية الهندسة العلمية.
محليات
طلبة AUM من النزهة: نرفض تسويف قرارات الإدارة الجامعية
05-11-2011