Ad

كشف مراقب ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الصانع عن مخالفة احدى اللجان الخيرية التابعة لجمعية كبرى في البلاد لقانون جمع التبرعات للمصلحة العامة، عبر ارسال مسجات نصية قصيرة، لاستجداء المواطنين والمقيمين للتبرع لطفل مصاب بمرض السرطان، مشيرا الى انه من خلال متابعة مراقبي الادارة لهذه الحالة تبين أنها كذبة كبيرة، ولا يوجد طفل مريض من الاساس، والامر لا يعدو محاولة بائسة من قبل "اللجنة" للتربح وجني اموال التبرعات دون وجه حق.

وقال الصانع في تصريح صحافي اليوم "إن الادارة تلقت قبل يومين شكوى من مواطن حول استقباله لرسائل نصية قصيرة واتصالات هاتفية عدة من مندوبة احدى اللجان الخيرية التابعة لجمعية كبرى في البلاد، لاستجدائه للتبرع لطفل مصاب بمرض السرطان يبلغ من العمر سبع سنوات، ما حض الادارة على البحث عن الطفل للتكفل بمصاريف علاجه، الذي تبين لها من خلال البحث عدم وجوده من الاساس، وأن المندوبة تتصل بالمواطنين والمقيمين لجني اموال التبرعات دون وجه حق".

سمعة الكويت

وأوضح الصانع ان "المواطن ذكر خلال مراجعته للادارة ان المندوبة أكدت له أن الطفل المصاب غير كويتي، لذلك تقوم اللجنة بجمع التبرعات لعلاجه، الامر الذي يحمل بين طياته اساءة لسمعة الكويت وأهلها الطيبين الذين جبلوا على فعل الخير، ويقدمون تبرعات بالملايين للعديد من دول وبلدان العالم لبناء المستشفيات والملاجئ، فهل يعجزون عن علاج طفل مريض داخل الكويت؟!".

ودعا الصانع مسؤولي تلك اللجان الى عدم إرسال رسائل قصيرة أو الاتصال بالمواطنين والمقيمين لاستجدائهم للتبرع، لا سيما ان هذه الرسائل قد تصل الى احد زائري البلاد، فيعتقد أن الكويت لا تقوم بعلاج المرضى على أراضيها، وهذا أمر مخالف للحقيقة فالكويت تقدم مساعدات للخارج والداخل، مشيرا الى ان الادارة تقوم حاليا بإعداد كتاب لتوجيهه الى الجمعية التي تتبعها تلك اللجنة للتحقيق في الامر والوقوف على حقيقته، مبينا ان "هذه البدع تأتي غالبا من المندوبين للحصول على مكافآت، أو لتتضاعف رواتبهم، ولكن ليس على حساب سمعة الكويت واهلها، وسمعة الجمعية نفسها"، مؤكدا ان "مثل هذه الامور تحصى ضمن المحظورات التي لا تسمح الادارة بحدوثها"، مشددا على المواطنين والمقيمين ضرورة التبرع عبر الاستقطاعات البنكية المباشرة، أو عن طريق خدمة الـ"كي. نت" في المقار الرئيسية للجمعيات او الافرع المعتمدة التابعة لها.