ذكر مدير إدارة رعاية المعاقين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خالد مهدي أن موضوع البصمة يعد من أكثر المشكلات التي تواجه العاملين في الإدارة، اذ ان فيه ظلما كبيرا يقع على عاتق بعض الموظفين الذين يداومون في الأعياد والعطل الرسمية يومي الجمعة والسبت، مشيراً إلى أن جهاز البصمة لا يعمل الا فى صباح أول يوم عمل رسمي.آلية خاصةواقترح مهدي في حديثه لـ"الجريدة" أن تكون هناك آلية خاصة بموظفي إدارة رعاية المعاقين في شأن الحضور والانصراف تتمثل في توقيع اذن انصراف، رغم دوامهم الذي يتخطى الـ 5 أو 6 ساعات يومياً إلى جانب دوامهم الإضافي، داعياً مسؤولي وزارة الشؤون الى زيارة الإدارة للتعرف عن كثب على ماهية العمل الذي يقوم به موظفوها، حتى يكون حكمهم عادلاً وتقييمهم منصفا للمجهود الخرافي الذي ُيبذل مع النزلاء، وحتى لا يتخذوا القرارات وهم في مكاتبهم، متمنياً فتح المجال أمام تعيين الوافدين فى الإدارة، باعتبارها تعاني نقصا حادا في أعداد موظفيها، إضافة إلى عزوف العنصر الوطني عن العمل داخل الإدارة نظراً لطبيعة العمل الشاق الذي يقوم به الموظفون دون مقابل. وأشار إلى أن "الإدارة لديها تجربة ناجحة مع الوافدين وتعتمد عليهم فى بعض الدور التابعة لها، مثل دار التأهيل رجال، وبعض حالات التخلف الشديد والاعاقة المزدوجة والاعاقة الذهنية، الا أن هناك من وصل منهم الى سن التقاعد ونحتاج الى بديل له، لا سيما أن الإدارة تفتقر للإشراف الليلي، والإشراف خلال العطل الرسمية".ولفت مهدي إلى أن "الإدارة تعاني غياب الكادر الوظيفى المتخصص، المتمثل في عدم وجود مدرسين فئات خاصة، واختصاصيي صعوبة نطق واختصاصيين اجتماعيين واختصاصيات اجتماعياتبشكل عام، إضافة إلى قلة عدد المباني مقابل تزايد اعداد النزلاء وطلبات الايواء، ولا يوجد لهم اماكن وهم موجودون على قائمة الانتظار بأعداد كبيرة، لا سيما في مجمع منطقة جنوب الصباحية توسعنا هناك ولكن العدد فى تزايد يعني هناك مشاكل فى العنصر البشرى والمباني أيضاً".الرعاية الإيوائية والنهاريةوعن الخطط التطويرية الخاصة بإدارة رعاية المعاقين قال مهدي: "إن ثمة خططا تطويرية عدة نطمح إلى تنفيذها في القريب العاجل، على رأسها إيجاد مبنى جديد لمركز التدخل المبكر للمعاقين، الذي خاطبنا المجلس البلدي في شأنه مراراً وتكراراً وإلى الآن لم يحرك ساكناً، رغم مضي سنوات عدة على مخاطباتنا، إذ يعد هذا المركز الوحيد على مستوى الكويت في القطاعين الحكومي والخاص، الذي يخدم الأبناء المعاقين منذ الولادة إلى سن ما قبل الانتظام الدراسي".وأضاف: "نأمل إنشاء مركز جديد للتدخل المبكر ذي طاقة استيعابية كبيرة ليخدم مناطق الكويت كافة، إضافة إلى أنه تم افتتاح مركز للتدخل المبكر في منطقة الصباحية ليخدم محافظتي مبارك الكبير والأحمدي، إذ تسعى الإدارة الى الحد من أساليب الرعاية الإيوائية، والتوجه إلى اساليب الرعاية النهارية كما هي الحال في البلدان المتقدمة في رعاية وخدمة تأهيل المعاقين، حتى يكون المعاق داخل بيئته الطبيعية وبين اهله".ولفت إلى أن "لإدارة تعمل على تنفيذ سياسة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الرامية إلى رعاية المعاق ذهنياً وجسدياً، مشيرا إلى أن "الطموح الأكبر للإدارة يتمثل في تقديم رعاية منزلية للمعاقين، تخدم اصحاب الاعاقات الشديدة الذين لا يريد ذووهم إيداعهم داخل مؤسساتنا".
آخر الأخبار
مهدي لـ"الجريدة": نناشد مسؤولي "الشؤون" وضع آلية خاصة لحضور وانصراف موظفي إدارة المعاقين
02-09-2011